في الوقت الذي يصعُب فيه على البالغين استيعاب كل ما يتعلق بفيروس كورونا، يكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للأطفال الذين لا يدركون سبب عدم قدرتهم على لقاء أصدقائهم أو اللعب خارج المنزل.
وهنا يأتي دور وحش رسمه صانع الأفلام النيجيري نيي أكينمولايان الذي أنتج فيلم رسوم متحركة مدته 90 ثانية لمساعدة الصغار على فهم سبب اضطرارهم للبقاء في المنزل بعد إغلاق المدارس في لاغوس منذ 23 مارس/آذار الماضي وحظر التجمعات في الأماكن العامة لكبح انتشار الفيروس.
We have made this beautiful 90secs animation in four languages to explain the lockdown and coronavirus to kids. I have created a folder with all videos Please let’s get it on all TV stations and if anyone can sponsor on youtube, they should. Download here https://t.co/RxEO2LbdwI pic.twitter.com/u3DnyE3BM2
— Niyi Akinmolayan (@niyiakinmolayan) April 14, 2020
يحكي الفيلم قصة حبيب وشقيقته فونكي. فحبيب سئم المكوث في المنزل ويقرر التسلل إلى الخارج للعب كرة القدم. وتحذره أخته الأكبر منه فونكي من الخروج، لكنه يصر على ذلك ليجد في انتظاره وحشا.
وقال أكينمولايان، الذي اشتهر بإخراج فيلم “حفل الزفاف 2” (ذا ويدنج بارتي 2) الذي حقق أعلى الإيرادات في نيجيريا، إن عدة محاولات لشرح العزل العام لابنه الذي يبلغ من العمر خمسة أعوام ألهمته فكرة الفيلم.
وأضاف في حديث مع وكالة “رويترز” أن ابنه “لم يفهم الأمر إلا عندما غيّرت الرواية وقلت له: فيروس كورونا في الحقيقة هو كالوحش الكبير، وهو موجود في الشارع.. وإذا خرجت فسيمسك بك”.
واستوعب بعض الأطفال الذين شاهدوا المقطع الرسالة على ما يبدو. وقالت الطفلة إزيتشي نواوجو، التي تبلغ من العمر تسعة أعوام وهي تشاهد الفيلم مع أختها في منزلهما في لاغوس: “الجزء المفضل لدي كان عندما فتح الصبي الباب ورأى فيروس كورونا.. الوحش كان في الخارج، فأغلق الباب بقوة واضطر للدخول”.
وأضافت: “الآن أعرف أن الوقت ليس مناسبا للذهاب إلى أي مكان أو للخروج لخارج المنزل”.
وأنتجت شركة “أنتهيل ستوديوز” التي يمتلكها أكينمولايان الفيلم بالاستعانة بفريق من 10 أشخاص عملوا جميعا من منازلهم.
ويجري توزيعه مجانا ويمكن تحميله من الإنترنت بلغات عديدة هي الإنجليزية والإيجبو واليوروبا والهوسا والفرنسية والسواحيلية. كما تعرضه بعض القنوات التلفزيونية الأرضية.
وسجلت نيجيريا حتى أمس الأحد 627 إصابة بفيروس كورونا، وتوفي بالمرض 21 شخصا بينهم مدير مكتب الرئيس.