إن إدارة وقتك في رمضان ليس سهلا على الإطلاق وعندما ينتهي شهر رمضان ستتأسف لعدم استغلاله، فالوقت هو سيف ذو حدين مهما حاولنا تنظيم أمورنا وإنجازها بالوقت المناسب سنشعر بأن الوقت قد هُدر وضاع منا وسنكتشف في نهاية اليوم أننا لم نحقق شيئا.
يحتلّ الوقت مكانةً مهمة في حياة كل شخص، لهذا فإنّ هدر الوقت وضياعهِ على أشياء تافهة يؤثرُ سلبا على نجاح الإنسان وتقدّمهِ في الحياة، وقد حثّ الدين الإسلامي على احترام الوقت وإدارتهِ بشكلٍ جيّد، وتكون عملية السيطرة على الوقت وتنظيمه أكثر صعوبة من أي وقت آخر، فكل شيء في هذا الشهر يتغيّر ويصبح مختلفا وأجمل أيضا، لذلك عادة ما نرى الكثيرين يبحثون عن وسائل أو خطوات تساعدهم على تنظيم وقتهم في رمضان، بحيث يتمكنون من أداء الشعائر الدينية المختلفة وإنجاز الأعمال والوظائف الأخرى.
إعداد وجبات الطعام مسبقًا
يأخذ تحضير وجبات طعام رمضان ساعات طويلة من يوم الإنسان الصائم وبشكلٍ خاص المرأة، لهذا ننصح كل سيدة بأن تقوم بتحضير بعض الوجبات التي تأخذ وقتا طويلا إمّا في نهاية الأسبوع في أيّام العطل، أو قبل حلول موعد رمضان بفترة قصيرة، وأن تضعها في الثلاجة بشكل صحي، كأن تُحضِّر وجبات من الكبب، المحاشي، اللحوم المقطعة، والدجاج.
استثمار ساعات النشاط
أثبتت العديد من الدراسات أنّ لكل إنسان ساعات معينة يشعر فيها بالنشاط والحيويّة، لهذا عليك أن تحدد الساعات التي تشعر فيها بالنشاط، سواء كانت في الصباح أو المساء، وهذا لكي تستثمرها للقيام بالأعمال الصعبة التي تحتاج منك جهدا أكبر.
تحديد الأهداف
لكي تنجح في استثمار وقتك خلال رمضان بشكل جيد وإيجابي عليك أن تحدد جميع الأهداف التي تسعى للوصول إليها خلال هذا الشهر، وأن تخصص وقتا يوميّا لتحقيق كل هدف، كأن تخصص مثلا وقتا معينا للصلاة وقراءة القرآن، ووقتا لتحضير الطعام، ووقتاً للراحة ومشاهدة التلفاز.
لا للسهر حتى السحور
السهر طوال الليل حتى مجيء ميعاد السحور سوف يؤثر على نشاطك في الصباح. لأنه في هذه الحالة سوف يقل متوسط عدد ساعات النوم إلى ٤ ساعات، وهو أقل من المعدل الطبيعي الذي يجب أن يتراوح بين ٦ – ٨ ساعات. في هذه الحالة يفضل النوم باكرا، ثم الاستيقاط قبل موعد آذان الفجر للسحور والصلاة ثم مواصلة النوم.