Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
في ظل مكافحة كورونا.. كيف تعيش العائلات العربية في هذه الدولة أجواء رمضان؟ - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

في ظل مكافحة كورونا.. كيف تعيش العائلات العربية في هذه الدولة أجواء رمضان؟

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأربعاء,6 مايو , 2020 7:19م

آخر تحديث: الأربعاء,6 مايو , 2020 9:54ص

رغم قلة مظاهر الشهر المبارك في الصين، فإن العائلات العربية والمسلمة تحاول اقتناص كل فرصة لعيش أجوائه. لكن هذا العام بدا مختلفا، حيث غيَّب انتشار مرض “كوفيد-19” وإجراءات مكافحته كل مظاهر رمضان وأجوائه، بدءا من صلوات الجماعة والتراويح وقيام الليل في المساجد، وليس انتهاء باجتماع العائلات على موائد الإفطار.

انتهى الثلث الأول من رمضان دون أن تتمكن خلود زيدان من دعوة والدها على مائدة الإفطار، وهو الذي يسكن على بعد مئات الأمتار من منزلها في العاصمة بكين، فاستمرار إغلاق المجمعات السكنية ومنع دخول غير القاطنين فيها حال دون وصوله ومشاركتها الإفطار على مائدة واحدة.


عائلة خلود تتواصل مع والدها عبر اتصال فيديو في موعد الافطار (الجزيرة)

عائلة خلود تتواصل مع والدها عبر اتصال فيديو في موعد الافطار

موائد رمضانية متفرقة

وصفت خلود شهر رمضان هذا العام بأنه “الأصعب عليها منذ اغترابها مع عائلتها قبل 4 سنوات”، مضيفة إن غياب والدها عن مائدتها في رمضان زاد العبء النفسي عليها، خاصة أنها لم تتمكن من لقائه منذ بدء انتشار المرض بسبب سياسات الحجر الصحي.

أما والدها أحمد زيدان، فيقول إن أجواء هذا العام “التي فُرضت فيها العزلة على الأفراد والعائلات” لم يشهدها في الصين منذ أن وصل إليها قبل 10 سنوات، مشيرا إلى أن الإجراءات هذا العام “أثرت على العلاقات الإنسانية وأجبرتنا على التعايش مع حالة التباعد الاجتماعي”.

ودأب زيدان خلال السنوات الماضية على السفر نهاية رمضان للاجتماع بعائلته التي تقيم في الأردن وقضاء أيام العيد معها، لكن “هذا العام سيكون ذلك غير ممكن مع استمرار إجراءات مكافحة الوباء حول العالم”.


عائلة هشام شبَّح أثناء تناول وجبة الإفطار في منزلهم (الجزيرة)

عائلة هشام شبَّح أثناء تناول وجبة الإفطار في منزلهم

تواصل إلكتروني على الإفطار

ولم يقتصر هذا الوضع على عائلة خلود زيدان ووالدها، بل طال عائلات كثيرة فرقت بينها حدود الدول، وبات لمُّ الشمل بعيد المنال بسبب إجراءات مكافحة الوباء عالميا.

وتروي عائلة فلسطينية إن أفرادها توزعوا ما بين بكين ومدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وبات تواصلهم إلكترونيا خلال مواعيد مائدة الإفطار، رغم اختلاف التوقيت بينهم.

ولم يتمكن أفراد الأسرة الذين يعملون ويدرسون في الصين من السفر لقضاء الشهر المبارك مع أفراد العائلة في فلسطين، “خشية عدم تمكنهم من العودة بسبب استمرار إغلاق الصين حدودها ومنع دخول الأجانب إليها”، وفق رواية العائلة.


بعض العائلات في بكين تجتمع مع الأصدقاء والأقارب على وجبة الإفطار في أماكن مفتوحة (الجزيرة)

بعض العائلات في بكين تجتمع مع الأصدقاء والأقارب على وجبة الإفطار في أماكن مفتوحة

مطاعم فارغة من الرواد

تحاول بعض العائلات في بكين الحفاظ على عادات الشهر المبارك بالاجتماع مع الأصدقاء والأقارب على وجبة الافطار باختيار مطاعم مفتوحة أو الالتقاء في حدائق عامة، كما يقول المواطن التونسي هشام شبَّح، لكنه أضاف أن ذلك “ربما يتم مرة واحدة أو اثنتين على الأكثر خلال الشهر الفضيل”.

وشهدت “المطاعم الشرقية” في بكين خلال شهر رمضان هذا العام انخفاضا حادا في عدد مرتاديها من العائلات العربية، في ظل إجراءات الوقاية المستمرة.

وقال أيمن قنبر مالك مطعم الأمين إن غالبية العائلات ترغب في طلب الطعام وإيصاله للبيت “على خلاف ما كان يحدث في الأعوام السابقة”، رغم تحسن الوضع الوبائي في الصين.

وأضاف إن “العائلات التي تحضر للمطعم منذ بدء شهر رمضان تمثل ما نسبته 10% مقارنة مع العام الماضي”.


صينية مسلمة خلال أداء صلاة التراويح في المنزل (الجزيرة)

صينية مسلمة خلال أداء صلاة التراويح في المنزل

مساجد مغلقة

وتواصل السلطات الصينية إغلاق دور العبادة بناء على القرار الذي صدر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار إجراءات مكافحة الوباء.

وبلغ عدد المساجد في الصين نحو 35 ألفا، منها ما يزيد على 70 في العاصمة بكين، أشهرها وأقدمها مسجد “نيوجيه” الذي تأسس عام 996 للميلاد.

يقول المواطن المصري دسوقي عبد الحميد إن غياب صلوات الجماعة في المساجد مثل التراويح وقيام الليل “أفقد الشهر أجواءه الروحانية”.

وتلجأ قليل من العائلات الصينية المسلمة إلى أداء صلوات الجمعة والتراويح في ساحة أحد البيوت، لكن الغالبية اختارت أداء الصلوات بشكل فردي في بيوتها، كما قال “لي هاي تشين” الذي يسكن في حي نيوجيه جنوب غرب بكين.

غياب الإفطارات الجماعية

وأضاف إن المسلمين في الصين -البالغ عددهم وفق الأرقام الرسمية نحو 30 مليونا موزعين على 10 قوميات- اعتادوا في السابق تنظيم إفطارات جماعية في ساحات المساجد، لكن هذا العام “اختار الصائمون الإفطار في بيوتهم مع أفراد الأسرة الصغيرة”.

ويعرف شهر رمضان في اللغة الصينية باسم “تشايوي” (Zhaiyue)، حيث تحدد الجمعية الإسلامية في بكين مطلع الشهر وفقا للحسابات الفلكية، ويتوجب على المسلمين في الصين إتمام الصيام ثلاثين يوما.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: