لا توجد دراسات موسعة كبيرة موثقة عن مختلف الأدوية الفعالة الآمنة الخافضة لسكر الدم في المصابين بالسكري الراغبين في الصوم، ولكن عموما، ينصح بتجنب الأدوية التي يزداد معها حدوث نقص سكر الدم.
وقد يكون الصيام لساعات طويلة خطرا على المعالجين بخافضات السكر، لكن العادات الغذائية قد تؤدي أحيانا لفرط سكر الدم بعد الطعام.
وينصح معظم الأطباء بخفض جرعات أدوية السكري في رمضان لتجنب حدوث نقص سكر الدم، خاصة لمن لديهم ضبط سكر دم محكم بأدوية تؤهب لنقص سكر الدم.
خطة تدبير السكري في رمضان
1- الأنسولين
الأنسولين طويل المفعول:
يعطى عند وجبة الإفطار وتخفض الجرعة إذا كان ضبط السكر جيدا.
الأنسولين سريع المفعول:
يعطى حسب كمية الوجبة ومحتواها من السكريات وتخفض جرعة الأنسولين عند السحور إذا كان ضبط السكر جيدا.
الأنسولين المزيج:
تعطى الجرعة الكبيرة عند الإفطار والصغيرة عند السحور. وتخفض جرعة السحور إذا كان ضبط السكر جيدا.
نختار نوع الأنسولين المزيح حسب كمية الوجبات فإعطاء مزيج Humalog Mix 50 عند الإفطار والـNovo Mix 30 عند السحور أفضل من إعطاء Novo Mix 30 في الوجبتين
2- السلفونيل يوريا
استخدام الجيل الثاني من السلفونيل يوريا Glimipizide أو Glictazide أو Glibizide يقلل من تواتر حدوث نقص سكر الدم بالمقارنة مع Glibenclamide
3- Meglitinides
هي أدوية سريعة التأثير قصيرة الأمد تحرض إفراز الأنسولين تؤخذ قبل الوجبات أو معها وقلما يرافقها نقص في سكر الدم بالمقارنة مع السلفونيل يوريا وهي ملائمة للسكريين الراغبين في الصوم.
4- Incretins:
هي أدوية حديثة يبدو أنها ملائمة للسكري نمط الثاني في الصوم، إذ ينخفض تواتر نوبات نقص سكر الدم بالمقارنة مع السلفونيل يوريا أو الأنسولين.
مثبطات DPP 4:
إن تناول المتفورمين مع Vildagliptin في النمط الثاني في رمضان أقل إحداثا لنوبات نقص سكر الدم بالمقارنة مع تناول المتفورمين والـ Gliclazide. كما أن ضبط سكر الدم والوزن لا يختلف كثيرا بين المجموعتين.
مقلدات GLP – 1:
إن الدراسات قليلة حول هذا الدواء في النمط السكري الثاني في رمضان وإن مشاركة الميتفورمين مع exenatide يترافق بانخفاض تواتر نوبات نقص سكر الدم بالمقارنة مع الميتفورمين والـ Gliclazide بينما يبقى ضبط سكر الدم متماثلاً بين المجموعتين.
السكري الحملي والصوم
أعفى الشرع الإسلامي الحوامل غير السكريات من الصوم خوفا عليهن وعلى أجنتهن من المخاطر.
ومن الواضح أن الحوامل السكريات في خطر كبير أثناء الصوم، لذا ينصح بإفطار هذه المجموعة من المرضى.
نصائح مهمة لضبط السكري في رمضان
هناك بعض النصائح والترتيبات التي يمكن أن يتبعها الصائم السكري في رمضان، ما يقلل من تواتر حدوث نقص سكر الدم ويحسن تحمل المريض السكري للصوم، والوعي بها يسهم في زيادة فهم فريضة الصوم دينيا وصحيا عند مريض السكري، لتحقيق صوم أكثر أمانا، ولمعرفة المرضى الذين لا يستطيعون الصوم أو يصومون بصعوبة.
1- الغذاء
أن يكون الطعام صحيا متوازنا في رمضان.
تناول أغذية بطيئة إطلاق الطاقة (الحبوب، الفاصوليا وغيرها) في السحور والإفطار والإقلال من الأغذية سريعة إطلاق الطاقة.
ينصح بتناول كميات قليلة من الزيوت أحادية الإشباع (زيت زيتون، زيت اللفت rapeseed) في الطبخ.
تناول أغذية غنية بالألياف والحبوب الكاملة والبقوليات والخضار والسلطات.
1- التمارين
تفيد التمارين الخفيفة والمعتدلة في مرضى السكري نمط الثاني.
لا ينصح بالرياضة القاسية لمن يتناول الأنسولين أو خافضات السكر الفموية.
يشجع المرضى على متابعة تمارينهم المعتادة وخاصة في الفترات خارج ساعات الصوم.
تعتبر صلاة التراويح جزءا من النشاط الفيزيائي في رمضان.
2- مراقبة سكر الدم
لا تفسد مراقبة سكر الدم الصوم. ويجب أن يزود المرضى السكريون الصائمون بوسائل مراقبة سكر الدم.
يجرى عيار سكر الدم عندما يشعر المريض بأعراض نقص سكر الدم (وهي أعراض شخصية) وإذا تثبت وجود نقص السكر ينصح بالإفطار.
وكذلك يعاير سكر الدم عند حدوث اضطراب مفاجئ في صحة المريض (ارتفاع حرارة، إقياء….) و كذلك عندما نضبط علاج المريض و نحدد جرعات الأنسولين.
4- تشخيص الاختلاطات وتدبيرها
نوجه العناية لأعراض نقص السكر وفرط سكر الدم والتجفاف ويوقف الصوم عند حدوثها أو عند ظهور أعراض مرض حاد.