Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
رسائل العقل الباطن.. صراصير وحشرات وسلاحف النينجا تغزو أحلام هذا البلد - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

رسائل العقل الباطن.. صراصير وحشرات وسلاحف النينجا تغزو أحلام هذا البلد

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الخميس,18 يونيو , 2020 5:17م

آخر تحديث: الخميس,18 يونيو , 2020 8:26ص

لم يمر وقت طويل على ‫تغيير فيروس كورونا للحياة اليومية لسكان مدينة سان دييغو ‫بولاية كاليفورنيا الأميركية، حتى بدأ في الاستيلاء على لياليهم أيضا.

‫‫ومثل ملايين الأشخاص الآخرين في مختلف أنحاء العالم، أصبح يراود سكان ‫هذه المدينة الأميركية أحلام مزعجة توحي بها مشاعر القلق التي تنتابهم ‫إزاء جائحة كورونا.

وعليك فقط أن تكتب عبارة “أحلام الجائحة” أو “أحلام ‫كورونا” على موقع تويتر، وسترى آلاف التدوينات التي نشرها نجوم المجتمع والرياضيون والعاملون في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الأشخاص العاديين، ‫الذين يشاركون بعضهم البعض أحلامهم الغريبة والمحيرة التي تغذيها ‫الجائحة.

‫تقول إستيلا بوباديلا -وهي معالجة نفسية تقيم ‫في سان دييغو- إنها لاحظت زيادة فورية في عدد المترددين على ‫عيادتها، الذين يشتكون من أحلام تراودهم مرتبطة بالفيروس بعد بدء أوامر ‫البقاء في المنازل.

‫وللتعامل مع هذه الزيادة المفاجئة، خصصت مواعيد خلال أيام الأحد للأشخاص ‫الذين يقفون في الخط الأول لمواجهة الجائحة، مثل طواقم الرعاية الصحية ‫ورجال الشرطة، كما عرضت لقاءات مجانية للأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بسبب ‫كورونا.

‫ومن خبرتها كمعالجة في المجال الأسري، تعتقد بوباديلا أن الأحلام تبعث ‫برسائل ورموز من العقل الباطن.

‫الأوقات العصيبة

‫ترى بوباديلا أنه في الأوقات العصيبة مثل الحروب والجائحات، يكبت الناس مشاعر ‫القلق التي تنتابهم من أجل مواصلة حياتهم اليومية، غير أن الأفكار ‫المزعجة تترسب مثل البذور في العقل الباطن حيث “تنمو مثل النباتات ‫الصغيرة التي تسعى دائما للوصول إلى الضوء” في الأحلام.

‫وتضيف “أطلب عادة من هؤلاء الأشخاص أن يفكروا في ‫أحلامهم كما لو كان العقل الباطن لديهم يطرق على أبوابهم، وفي حالة عدم ‫إيلاء أهمية لهذا الفعل سيزداد الطرق شدة، ثم يتحول إلى قرع قوي على ‫الأبواب لأن العقل الباطن بحاجة إلى الاهتمام”.

‫وجاء زوجان من الذين يقفون في الخط الأول في مواجهة الجائحة إلى ‫بوباديلا للاستشارة، بعد أن راودتهما أحلام بأن طفلهما في خطر.

‫وكانا قد أرسلا طفلهما ليقيم مع العائلة خلال فترة الحظر لتجنب ‫العدوى، وانعكست مخاوفهما على أحلامهما. وفي هذا الصدد تقول بوباديلا إن “‫كثيرا من الأحلام التي يراها الناس تتعلق بالجائحة، وهم يشعرون بالذعر، ‫ثم يتضح أن الجانب الطفولي من شخصياتهم والمترسب في أعماقهم هو الذي ‫يشعر بالخطر”.

‫‫وأصبحت ظاهرة الأحلام المتعلقة بفيروس كورونا عالمية، لدرجة أن جامعة ‫هارفارد تجري حاليا استطلاعا واسع النطاق حول أحلام الجائحة، وجمعت ‫ديردري باريت الأستاذة المساعدة المتخصصة في علم النفس بقسم الطب النفسي ‫بكلية الطب في الجامعة، بيانات حول أكثر من 6000 حلم.

‫وفي مقابلة مع مجلة “هارفارد” مؤخرا، قالت باريت إنها تلقت عددا ‫كبيرا من الردود من أناس يحلمون بأنهم أصيبوا بفيروس كورونا، كما اطلعت على ‫”عشرات وعشرات وعشرات” من قصص الأحلام التي تعرّض خلالها أناس لهجوم من ‫حشرات وصراصير وديدان وجراد وبق، ومن المرجح أن تكون جميعها رموزا ‫للفيروس.

كابوس

‫ويقول رايان فاهي إنه شعر بالقلق مؤخرا من كابوس يتكرر، يشاهد خلاله ‫سلاحف النينجا تطارده أو أشباحا تقترب منه، وأحيانا عندما تكون الأحلام ‫مخيفة يقفز من فراشه ويهرول إلى دورة المياه قبل أن يفيق تماما.

‫ويعمل فاهي (40 عاما) لساعات طويلة كمدير تسويق على موقع إلكتروني ‫لشركة للرعاية الصحية في سان دييغو، ترسل الممرضات إلى المستشفيات ‫في مختلف الولايات الأميركية لعلاج المصابين بكورونا.

‫غير أن بوباديلا تقول إنه ليس بالضرورة أن تتعلق الأحلام التي تظهر فيها ‫قوى سلبية بجائحة كورونا، فقد تكون ناتجة عن القلق بسبب تغيير طبيعة العمل، ‫أو التخرج من الجامعة أو الوصول إلى منتصف العمر، حيث يبدأ الفرد في ‫التفكير في وضعه ومستقبله.

ومن بين الحالات التي شهدتها بوباديلا سيدة تدعى ألكسيس أبوستوليديس ‫تعمل في شركة للترفيه بالمدينة، وتوقفت أعمال الشركة بسبب الجائحة، وبعدها ‫بدأت تنتاب السيدة أحلام تشاهد فيها الرئيس دونالد ترامب وهو يحدث فوضى في إحدى ‫الفعاليات التي تنظمها الشركة بدقة.‫

‫وتقول بوباديلا إن ترامب من الشخصيات التي تتكرر في أحلام الذين يسعون ‫لمشورتها، حيث يمثل السلطة الأعلى التي تشرف على القواعد الحاكمة التي ‫تنظم حياة الأميركيين، غير أن هذا الاتجاه الطبيعي تحطّم أثناء الجائحة، ‫وربما أثر رد فعل ترامب إزاء كورونا على أحلام أبوستوليديس.

‫ومعظم الأحلام التي يراها زبائن بوباديلا ليست مخيفة وينسونها سريعا، ‫ولكن عندما يشعر الزبائن بمتاعب جراء تكرار حلم مخيف، تنصحهم بأن ‫أفضل طريقة لمنعه من العودة مرة أخرى هي كتابة محتوى الحلم عند ‫الاستيقاظ، ويعمل ذلك على إرسال إشارة إلى العقل الباطن تفيد بأنه تم ‫تلقي الرسالة.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: