هل حلمت يوما بالسفر إلى إيطاليا، والتجول في شوارعها العتيقة، والتنزه وسط معالمها السياحية مع تجربة مأكولاتها الشهيرة من مثلجات ومعجنات؟ ربما لا تستطيع زيارة إيطاليا الآن، لكننا نرشح لك 5 أفلام، بمثابة رحلة افتراضية إلى البلد الغني بالثقافة والفن، حيث يمكنك الاستمتاع بجمال إيطاليا الأخاذ وأنت في منزلك.
عطلة رومانية
ينقلك الفيلم الأميركي “عطلة رومانية” -إنتاج عام 1953- إلى العاصمة الإيطالية روما، عبر عيون زائر تطؤها قدمه للمرة الأولى، فيعكس إليك عبر الشاشة مشاعر الانبهار وحب المغامرة والاكتشاف.
الفيلم من بطولة الممثلة البريطانية أودري هيبورن والممثل الأميركي غريغوري بيك، وساهم في جعل دراجة “الفيسبا” الإيطالية ذات شهرة واسعة حول العالم.
وتدور قصة “عطلة رومانية” حول جو برادلي، الصحفي الأميركي الذي يعمل في روما، وتجمعه علاقة عاطفية مع الأميرة آن التي تطمح للتهرب من واجباتها الملكية بعد وصولها إلى روما التي كانت إحدى محطات جولتها الأوروبية.
ومن الأسباب التي ستجعلك تحب هذا الفيلم، التنقل عبر شوارع روما الفوضوية باستخدام الفيسبا، وهو جزء من عبقرية الفيلم، ولا سيما مشاهده على وقع أغنية “فيا كون مي” الإيطالية والتي تعني بالعربية: “هذا رائع”.
لا دولشي فيتا
يحتوي فيلم “لا دولشي فيتا” أو (الحياة الحلوة) -إنتاج عام 1960- على واحد من أشهر مشاهد السينما العالمية، حين تدخل بطلة الفيلم أنيتا إيكبرج في نافورة تريفي التي تشتهر بها مدينة روما الإيطالية.
ويصف سينمائيون هذا المشهد بأنه أحد أيقونات السينما العالمية، وكان دافعا للسائحين لاكتشاف تاريخ روما المثير وميادينها ونوافيرها المميزة.
فيلم “لا دولشي فيتا” للمخرج الإيطالي فدريكو فيليني، ومن بطولة الإيطاليين مارسيلو ماستروياني وأنيتا إيكبرج، وتدور أحداثه حول مارسيلو روبيني، وهو صحفي يكتب لمجلات الثرثرة، ويحاول البحث عن متع الحياة خلال أسبوع يمضيه في روما.
يعد مشهد النافورة في فيلم “لا دولشي فيتا” من أيقونات السينما العالمية
غرفة ذات إطلالة
يجعلك الفيلم البريطاني “غرفة ذات إطلالة” الذي تم إنتاجه عام 1985، تقع في حب مدينة فلورنسا الإيطالية، حيث تم تصوير العديد من المشاهد على طول نهر أرنو وفي ميدان بيازا ديلا سيجنوريا الذي يعد من أهم مراكز الجذب السياحي في المدينة، كما ينقلك إلى الطابع الرومانسي للحياة الإيطالية.
الفيلم من بطولة الممثلين البريطانيين هيلينا بونهام كارتر وماغي سميث ودانيال دي لويس، واسمه وقصته مستوحيان من رواية للكاتب إدوارد مورغان فورستر، حيث يحكي فيها “قصة ذات إطلالة” عن امرأة بريطانية شابة من الطبقة الأرستقراطية، تختبر طريقة حياة مختلفة في إيطاليا التي تحررها وتلهمها، وهي التي تقوم بدورها لوسي هونيتشيرش.
يبدأ الفيلم -الذي يحمل أيضا هجوما على النظام الطبقي البريطاني- بشارلوت بارتليت ولوسي هانيتشيرش، اللتين تجدان نفسيهما في غرف فندقية لا تطل على مناظر طبيعية في فلورنسا، ولا سيما نهر أنور، فيصيبهما الضيق، فيضطر مضيفهما السيد إمرسون وابنه إلى تبديل الغرف معهما وتصويب الوضع لأجل راحتهما، فتتغير حياة لوسي إلى الأبد إثر لقائها بآل إمرسون.
سينما باراديسو
يستعرض الفيلم شكل الحياة التي كان يعيشها الفقراء في ريف مدينة صقلية الإيطالية في منتصف القرن العشرين، وتحديدا في السنوات القليلة التالية للحرب العالمية الثانية، ويتميز بالتناول العاطفي المملوء بالحنين للذكريات والطفولة.
الفيلم من تأليف وإخراج الإيطالي جوزيبي تورناتوري، وتم تصويره في مدينة باغريا في صقلية، وهي مسقط رأس تورناتوري، وكذلك في مدينة تشفالو الواقعة على البحر التيراني.
ويدور الفيلم حول سالفاتور دي فيتا، وهو مخرج سينمائي ناجح يعيش في روما، يبدأ في استرجاع ذكريات شبابه وطفولته في صقلية بمجرد سماعه خبر وفاة مرشد طفولته، وصديقه القديم ألفريدو الذي كان يعمل على جهاز العرض في سينما باراديزو المحلية في مدينته، والتي كانت أهم مكان في حياته.
“سينما باراديسو” نموذج لتشابك مشاعر الكوميديا والحنين، وهو عمل يوثق تاريخ السينما ومساحة لجأ إليها الكثيرون للهروب من الواقع، والفيلم من بطولة الفرنسيين جاك بيرين و فيليب نويريه، ويصنف كأحد كلاسيكيات السينما العالمية.
ساعي البريد
يستعرض الفيلم الإيطالي إل بوستينو (ساعي البريد) الذي تم إنتاجه عام 1994، السحر الريفي لحياة سكان منطقة البحر المتوسط، إذ تم تصويره في خليج نابولي في جزيرة بروسيدا، حيث الحياة الهادئة حتى يومنا هذا.
ونعيش في الفيلم حياة سكان الجزيرة البطيئة الخطى، وارتباطهم بمطاعمهم المحلية التي ينقلك إليها العمل السينمائي ويحمسك لزيارتها. وتدور قصته حول ماريو، الصياد المتواضع الذي يقع في حب بياتريس، وعندما يتم نفي الشاعر التشيلي بابلو نيرودا إلى الجزيرة يصبح ماريو ساعي البريد الشخصي له، تتطور الصداقة بين الرجلين ويتعلم ماريو نظم الشعر والتعبير عن مشاعره لبياتريس.
الفيلم من إخراج البريطاني مايكل رادفورد، وتأليف وبطولة الإيطالي ماسيمو ترويزي.