مع حلول عيد الأضحى المبارك وفي ظل انتشار جائحة كورونا، لم يعد الكثيرون يجدون التجمعات العائلية أو الخروج للتنزه والذهاب إلى دور العرض أمرا محبذا رغم كونه متاحا، وذلك خوفا من العدوى.
لكن في الوقت نفسه، المكوث في المنزل لمدد طويلة صار خانقا وموترا للأعصاب، لذا يمكن القول إن هذه القائمة ذات فائدة مزدوجة. فمن جهة تضم أفلاما يمكن مشاهدتها لقضاء الوقت خلال العيد، ومن جهة أخرى جاءت جميعها مشتركة في كونها مبهجة، مما سيجعلها قادرة على تحسين مزاجكم والحد من التوتر والقلق السائدين هذه الأيام.
يوم جميل
“ميلاني” امرأة عاملة وأم لصبي صغير، تبذل قصارى جهدها لإسعاده والبقاء بجانبه دون أن يعيقها ذلك عن تقدمها الوظيفي، وهو ما يبدو صعبا للغاية. أما “جاك” فهو رجل منفصل عن زوجته، وقليلا ما يتحمل مسؤولية ابنته الصغيرة، وهو ما يفعله بخفة أقرب إلى الاستهتار.
كانت هذه هي حال بطلي فيلم “يوم جميل” (One Fine Day) إلى أن التقيا، ورغم عدم استلطاف أي منهما للآخر، فإنهما يضطران للجوء لبعضهما للاهتمام بشأن الطفلين، في سبيل إنجاز كل منهما مهمة مصيرية تخص وظيفته. وهنا تبدأ الكوميديا والمواقف الطريفة التي يقع فيها الاثنان، في وقت نشهد فيه فتيل الإعجاب يشتعل على استحياء بين الطرفين.
هل يصنع الحب المعجزات؟
هل يمكن للعادات والتقاليد أن تقف بوجه الحب أم يصنع الحب المعجزات؟ هذا ما يمكنكم معرفته إذا شاهدتم فيلم “حفل زفافي اليوناني الضخم” (My Big Fat Greek Wedding)، خاصة وأنه مقتبس عن أحداث حقيقية جرت لمؤلفته الأميركية ذات الأصل اليوناني حين وقعت في حب شاب أميركي.
ولأن عادات اليونانيين تقتضي زواجهم من أشخاص يتمتعون بالأصل نفسه، واجهت البطلة صعوبات سواء لمجرد البوح لأسرتها بحقيقة وقوعها في الحب، أو لإقناعهم بالموافقة على الزواج. وحتى حين يتحقق ذلك، ظل الزواج مهددا بسبب اختلاف العادات والتقاليد بين العائلتين، وهي القضية التي يطرحها العمل بشكل كوميدي ساخر وإن كان لا يخلو من الواقعية.
أول 50 موعدًا غراميًا
“أول 50 موعدا غراميا” (50 First dates)، هو فيلم رومانسي بامتياز رغم طابعه الكوميدي، إذ تدور أحداثه حول طبيب بيطري يميل للعلاقات السريعة ولا يحب الاستقرار، إلا أن موقفه يتغير تماما حين يلتقي بشابة ويقع في غرامها على الفور.
ومع أن إعجابا متبادلا يتولد بينهما، لكنه يفاجأ حين يلتقيها بالمرة التالية أنها لا تتذكره، ليكتشف إصابتها بفقدان ذاكرة قصير المدى، وهو ما يجعلها تستيقظ كل يوم دون تذكر ما جرى في حياتها حديثا.
هكذا يجد البطل نفسه مضطرا لمنحها كل يوم سببا مبتكرا لإقناعها بالوقوع في حبه من جديد، لنشهد على مدار العمل محاولاته المستميتة التي أتت متنوعة بين الرومانسي والكوميدي، فهل ينجح أم يصيبه اليأس؟
مغامرة مجنونة
أن تجعل طفلك فخورا بك هذا هو أحد أهم الأهداف التي يسعى الأهل لتحقيقها، وهو ما يجد “لاري” بطل فيلم “ليلة في المتحف” (Night at the Museum) صعوبة في تحقيقه لعدم قدرته على إيجاد وظيفة توفر له ذلك.
لذا حين يكتشف البطل أن المتحف الذي التحق للعمل به للتو، تماثيله تدب فيها الحياة ليلا لا يجرؤ على الهرب أو الاستقالة رغم رعبه الشديد ورغبته في ذلك، خوفا من خذلان طفله مرة أخرى. ما لم يتوقعه أن يغير هذا القرار حياته إثر اضطراره لخوض مغامرة مجنونة جدا وغير متوقعة على الإطلاق، مواجها تماثيل المتحف ووحوشه منفردا.
مغامرات بابا “الشغالة”
“دانيال” أب آخر ينفصل عن زوجته التي يحبها بناء على رغبتها هي لا رغبته هو، ويضطره القانون لمقابلة أطفاله بأوقات محددة وبشروط قاسية وتحت رقابة، مما يوجعه لشدة تعلقه بأسرته.
لذا، يتفتق ذهنه عن فكرة غير تقليدية، تنص على تنكره في هيئة امرأة مسنة للعمل مديرة منزل لدى عائلته، ومن ثم يستطيع مجالسة أطفاله لأطول وقت ممكن.
وهو ما يقوده لتجربة غير مسبوقة مليئة بالضحك والشجن والدفء والكثير جدا من الإنسانية، كل هذا وأكثر تشاهدونه في فيلم التسعينيات “السيدة داوتفاير” (Mrs. Doubtfire) الذي لا يفقد أبدا قدرته السحرية على إبهاج مشاهديه.
العالم بعيون طفل
من يتوقع أن يشق فيلم “كبير” (Big) الذي أنتج في الثمانينيات طريقه إلى قائمة في 2020؟ لكن، لأنه لم يفشل يوما في تحسين الحالة المزاجية لكل من شاهده، كان لا بد من وجوده هنا.
تتمحور قصته حول “جوش” الذي يخطو خطواته الأولى نحو عالم المراهقة ويتمنى لو أن الزمن يجري به فيصير ناضجا، فإذا به يستيقظ باليوم التالي وقد تحققت أمنيته وإن ظل طفلا لكن داخل جسد شخص بالغ، مما يضعه بالكثير من المواقف الطريفة.
وبين محاولاته للتكيف مع وضعه الجديد، ورغبته في الاحتفاظ بروح الطفل داخله دون تشويه، نعيش معه رحلته التي نتعلم عبرها كيفية التمسك بروحنا النقية والضحك في وجه الصعاب رغم كل فخاخ الحياة وسوءاتها.