يرى هواة أفلام النجم العالمي روبرت دي نيرو أنه إحدى الأيقونات الحقيقية لهوليود، ذلك أن براعته التمثيلية جعلت منه ممثلا ناجحا على الشاشة الفضية لما يقارب نصف قرن.
وفي مقاله الذي نشره موقع “موفيز دروب” Moviesdrop الأميركي قال الكاتب رام كومار إنه كانت هناك بعض الادعاءات قبل بضعة أعوام بأنه ربما قد خفت بريق روبرت دي نيرو بعد تقديمه أداء متواضعا في عدد من أفلام الكوميديا، لكن أداءه في فيلم “الأيرلندي” (The Irishman) أطاح بكل تلك المزاعم، وإليك بعض الأفلام المذهلة لروبرت دي نيرو التي من المحتمل أنك لم تشاهدها من قبل.
الإيقاظ (Awakenings)
يلعب روبرت دي نيرو دور مريض يستيقظ من غيبوبة استمرت 40 عاما، واستنادا إلى قصة حقيقية يقدم الممثل أداء مؤثرا لشخص يحاول التصالح مع عالم جديد ولو لفترة قصيرة فقط، وقد شاركه في الفيلم روبن وليامز الذي لعب دور طبيبه في الفيلم.
وترشح دي نيرو لجائزة أوسكار لأفضل ممثل في ذلك العام، إلى جانب ترشيحين آخرين للفيلم نفسه، ويرجع الكثير من الفضل لهذا الفيلم إلى المخرج بيني مارشال الذي سلط الضوء على مشاعر الممثلين بطريقة مناسبة.
الحرارة (Heat)
أشار الكاتب إلى أن فترة منتصف التسعينيات كانت بمثابة العصر الذهبي للممثل روبرت دي نيرو، وبعد أداء ممتاز كخبير مراهنة يقوم بعمليات غش في الكازينو قام دي نيرو بتوجيه مواهبه التمثيلية نحو إتقان نوع آخر من الجرائم في فيلم “الحرارة” (Heat).
ولعب دي نيرو دور اللص المحترف في هذا الفيلم، وقد قدم أداء مبدعا أمام الممثل آل باتشينو، وينتهي الفيلم بمشهد المقهى الشهير حيث يلتقي الممثلان.
ولا يمثل هذا المشهد سوى جزء من المبادئ المثلى لصناعة الأفلام، حيث يقدم كل من دي نيرو وآل باتشينو صورا رائعة للرجال الذين يسعون إلى تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية من خلال الالتفاف على جوانب مختلفة من القانون.
حدث ذات مرة في أميركا
تدور أحداث الفيلم “حدث ذات مرة في أميركا” (Once Upon A Time In America) في عصر حظر الكحوليات، ويصور حياة صديقين نشآ معا ليصبحا عضوين في عصابات في وسط مدينة نيويورك.
ويلعب دي نيرو دور ديفيد نودلز آرونسون، وهي شخصية معقدة للغاية.
وفي الأثناء، يعاني نودلز من صراع داخلي لكونه يملك قلبا طيبا لكن ينبغي أن ينفذ جرائم وحشية، وقد تمكن دي نيرو من أداء هذا الدور بخبرة كبيرة وطريقة رائعة.
ميدنايت رن (Midnight Run)
يتحدث فيلم “ميدنايت رن” (Midnight Run) عن محاولة صائد مكافأة ومحاسب الهروب من قبضة مكتب التحقيقات الفدرالي، وقد شاركه في الفيلم تشارلز غرودين الذي لعب دور المحاسب العصبي المحنك.
وحقق الفيلم -الذي أخرجه مارتن بريست- نجاحا كبيرا، في حين كانت أفلامه التالية ذات جودة أقل كما هو الحال غالبا.
ملك الكوميديا (The King of Comedy)
بالتعاون مع المخرج مارتن سكورسيزي يقدم دي نيرو أداء مظلما كمطارد مهووس يلاحق قدوته، وهو الكوميدي جيري لانجفورد الذي يجسد دوره جيري لويس، وتعد خاتمة الفيلم مثيرة للغاية، كما يصنف الفيلم من بين أفلام الكوميديا السوداء.
صائد الغزلان (The Deer Hunter)
يعد فيلم “صائد الغزلان” (The Deer Hunter) أحد أفلام دي نيرو التي غالبا ما ييتم تجاهلها، وتدور أحداث هذا الفيلم الدرامي خلال حرب فيتنام، وكان من ضمن أول الأفلام التي تطرقت لهذا الموضوع.
قدم دي نيرو أداء جيدا بصفته محاربا يحاول التأقلم مع الأضرار التي لحقته جراء الحرب وأثرت على حياته وحياة رفاقه.
حصد الفيلم 5 جوائز أوسكار، إلى جانب ترشيح دي نيرو لجائزة “أفضل ممثل”.