اعترض تمساحان جائعان حمار الوحش وهو يعبر نهرا بمحمية “ماساي ماسا” الوطنية في كينيا، وبدأ كل منهما يطارده من جانب، حتى تمكن أحدهما من إمساك ساقه بفكيه، محاولا جرّه لإغراقه في الماء، ثم التهامه وليمة غداء.
إلا أن الحيوان المخطط الجسم بدأ يحاول الإفلات من المصير المحتوم ما استطاع، بحسب ما نراه في فيديو صوره أحد المرتادين للمحمية على ما يبدو، وفيه ظهر المسكين يجهد في مطاردة وحشية بامتياز، حتى تعب الممسك بساقه وتراجع عنه شبه مهزوم، لكنه عاد فجأة إليه وأمسك به ثانية، فتعثر الحمار مجددا وكاد يضعف ويتراخى وينسحب مجرورا إلى الماء، إلا أن إرادة الحياة مدته بالعزيمة، فشمّر عن ساعديه ونهض من الضعف الذي اعتراه، وأنهي المطاردة كما أرادها أن تنتهي.
حدث الهجوم المزدوج على حمار الوحش في 22 يوليو الماضي، إلا أن الفيديو ظهر قبل أيام فقط، لذلك انتشر خبر الحمار ونجاحه بالإفلات من الموت غرقا ونهشا بفكوك مفترسين جائعين، لأنه أعطى درسا بأن الثبات أمام الخطر الحاسم للنجاة هو الحل الوحيد، وإلا فإن البديل من أسوأ ما يكون.