Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wordpress-seo domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
مسلسل في 10 دقائق.. "الحرامي" احترافية الاقتباس من الواقع والوقوع في فخ العجلة - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

مسلسل في 10 دقائق.. “الحرامي” احترافية الاقتباس من الواقع والوقوع في فخ العجلة

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الخميس,6 أغسطس , 2020 8:36ص

آخر تحديث: الخميس,6 أغسطس , 2020 8:36ص

بدأ عرض مسلسل “الحرامي” على منصة “شاهد” قبل أيام قليلة، وهو أحد أعمال المنصة الأصلية الذي سرعان ما لفت الانتباه للعديد من الأسباب، أهمها كونه تجربة فنية مختلفة ليس في ما يتعلق بنوعية الأعمال التي تعرضها “شاهد” فحسب، وإنما في عموم التجربة.

فالمسلسل الذي يتكون من 10 حلقات فقط وصوّر بأكمله خلال 11 يوما، جاء أقرب إلى “السيت كوم” من حيث مدته حلقاته الزمنية التي لا تتخطى 10 دقائق. وهو أمر غير شائع في المسلسلات العربية، فحتى المسلسلات الأجنبية التي اعتدنا منها ذلك صار صنّاعها يميلون لإطالة مدة الحلقة، على أن يضم الموسم الواحد عددا قليلا من الحلقات.

قصة حقيقية

ورغم قصر زمن الحلقات، فإن العمل انتمى لفئة الدراما وإن شابه القليل من الكوميديا، والأهم أنه اقتبس من قصة حقيقية سبق أن نشرها الكاتب وائل عبد الفتاح بأحد مقالاته، وإن اختلفت المعالجة.

أحداث المسلسل دارت حول لص يستغل فرصة سفر عائلة ثرية للسطو على منزلها، ما لم يحسب حسابه كان عودة الأسرة أثناء وجوده في المنزل، مما يضطره للاختباء هناك. وخلال محاولته الفرار، يقع مكروه لإحدى الشخصيات فيقرر إنقاذها، وهو ما يعطله قبل أن يعود لنقطة الصفر.

فتقرر الفتاة مساعدته على الهروب بعد ما لمسته من إنسانيته، وهو ما يتزامن مع محاولات رب الأسرة تأمين المنزل وحماية مداخله ومخارجه مما يزيد من صعوبة الأمر، وتتوالى الأحداث.

كورونا يشق طريقه للدراما

ورغم أن أحداث المسلسل تدور في الوقت الحالي، حتى إن صناع العمل تناولوا بالعمل جائحة كورونا وكيفية التعامل معها من قبل أبطال المسلسل، فإن القصة الحقيقية تعود إلى عام 2002 وتحديدا في العاصمة السورية دمشق.

بطلها شاب عشريني يتيم يدعى كمال، كان يعمل في السوق ويسكن فوق سطح أحد المحال، وذات ليلة يقوده الفضول فيتسلل لحديقة أحد المنازل الراقية المجاور. وهناك يجد العائلة التي عاش يحلم بها، فيقرر الاختباء في منزلها، وهو ما يستمر طوال 40 يوما قبل أن ينكشف أمره.

وقد صرح مؤلف المسلسل أحمد فوزي صالح بأنه لم يتعمّد تقديم مسلسل عن كورونا، مؤكدا أن بداية كتابة العمل سبقت ذلك بفترة. لكن، تزامن التنفيذ الفعلي مع تفشي الوباء، مما جعل القائمين على العمل يعيدون النظر خاصة بعد أن استشعروا أن الأزمة ستخدم الحبكة، وأنها مناسبة للأجواء التي تدور فيها الأحداث. وهي اللمسة التي أحبها الجمهور ووجدها موفقة، ليصبح مسلسل “الحرامي” أول مسلسل مصري يوثق الوباء على الشاشة.

هل كان يستحق التحدي؟

واجه العمل العديد من التحديدات، بداية من تنفيذه وتصويره خلال جائحة كورونا، مرورا بعرضه حصريا على منصة “شاهد VIP” التي تتطلب اشتراكا ماديا، وهو ما قد يؤثر على نسبة المشاهدة، ووصولا إلى إقناع فريقه بتقديم مثل هذه النوعية الجريئة والجديدة من الدراما القصيرة جدا.

بيد أن التحدي الأكبر كان وسيلة استقطاب الجمهور، ومنحهم مادة درامية تغريهم بالاستمرار في المتابعة، مما قد يبدو شبه مستحيل نظرا لقصر زمن الحلقات الشديد، التي كان على صناعها عدم الوقوع في فخ التمطيط والتطويل، والأهم تقديم جرعة من التشويق تشعل حماسة المشاهدين حتى اليوم التالي.

وهو ما نجح فيه صناع المسلسل الذين يحسب لهم اكتفاؤهم بعشر حلقات فقط، استعرضوا خلالها القصة بأكملها، بجانب تسليطهم الضوء على قضايا معاصرة أخرى تخص الشباب وطبيعة العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة، مما جعل الجمهور يتفاعل مع ما يشاهده.

عيوب التجربة

وإن حازت التجربة على استحسان رواد منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لا يعني أنها خلت من العيوب الفنية، فقصر الحلقات زمنا وعددا نتج عنه عدم تعلق الجمهور بالشخصيات أو التعاطف معهم، خاصة وأن العمل منح المتفرج انطباعا ببدء الحبكة من الذروة، حين أقحمه في أزمات الأبطال دون التعمق فيها بما يكفي، بل دون الإشارة إلى مرجعيتها أو أسبابها حتى النهاية.

فعلى سبيل المثال، جاءت العلاقة بين الزوجين على حافة الطلاق وإن أوحى الحوار بوجود خلافات جوهرية بين الاثنين. أما الفتيات فإحداهن كانت تشكو دوما من شعورها بالاغتراب وسط أسرتها، متمنية لو أنها تستطيع الرحيل، في حين عانت الأخرى من ابتزاز شاب سبق أن أرسلت له صورا وفيديوهات شخصية جدا، وهي المشكلات التي لم يبدو الوصول إليها مفهوما أو مبررا.

خطوة للأمام

مسلسل “الحرامي” من تأليف أحمد فوزي صالح وإخراج محمد سلامة، أما البطولة فأسندت إلى كل من بيومي فؤاد، ورانيا يوسف، وأحمد داش، ورنا رئيس، وكارولين عزمي.

يذكر أن العمل خطوة للأمام في مسيرة الممثل أحمد داش الذي دار حوله العمل بأكمله، وهو ما ينبئ بمساحات أكبر وبطولات أخرى في الطريق إليه، خاصة بعد مشاركته المميزة خلال رمضان الماضي في مسلسل “البرنس”، الذي لعب بطولته النجم محمد رمضان وحقق مشاهدات هائلة، وكان داش قد أدى فيه دور مراهق مدمن، يعيقه الإدمان عن التصدي للشر أو التصرف وفقا لمبادئه.

وهو ما يبدو أنه لاقى استحسان المخرج محمد سامي أيضا للدرجة التي دفعته للتعاقد معه مرة أخرى على دور جديد بمسلسل “نسل الأغراب”، الذي سيعرض رمضان 2021 وسيقوم ببطولته كل من أحمد السقا وأمير كرارة.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: