اكتشف العلماء الذين يدرسون مرضا يصيب الأطفال ويرتبط بفيروس كورونا تغيرات كبيرة في خلايا الدم البيضاء بين المرضى.
ويقترح البحث الجديد أن هذا قد يساعد الأطباء على التنبؤ بمقاومة المرضى للعلاجات الحالية.
وظهرت تقارير من جميع أنحاء العالم عن الأطفال المتأثرين بمتلازمة الالتهابات المتعددة الجديدة أثناء جائحة “كوفيد-19″، والتي تشمل أعراضها الحمى والالتهابات. ويقول الخبراء إن الحالة نادرة للغاية.
والمتلازمة الالتهابية متعددة الأنظمة عند الأطفال المرتبطة مؤقتا بعدوى فيروسSars-CoV-2، وهي مرض جديد يشترك في بعض السمات مع مرض كاواساكي، بالإضافة إلى متلازمة الصدمة السامة.
ونظر العلماء في عينات الدم من الأطفال المصابين بالمرض ممن دخلوا إلى مستشفى برمنغهام للأطفال أثناء فترة إغلاق فيروس كورونا في المملكة المتحدة.
ووجد الباحثون تغييرات كبيرة في “الخلايا الوحيدة”، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، في المرضى الذين يعانون من المتلازمة الالتهابية متعددة الأنظمة عند الأطفال المرتبطة مؤقتا بعدوى فيروس كورونا، المشار إليها اختصارا بـ PIMS-TS، ومرض كاواساكي، وفقا للدراسة التي لم تتم مراجعتها بعد.
وقال المؤلف المشارك، الدكتور غراهام تايلور، إن الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن كلا الحالتين “تتميزان بتغييرات عميقة في عدد الخلايا الوحيدة وتركيبها الجيني”.
وأضاف الدكتور تايلور، من معهد علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة برمنغهام: “تتطلب نتائجنا تأكيدا في مجموعة أكبر من المرضى، لكن التغييرات التي لاحظناها من المرجح أن تكون ذات صلة كبيرة”.
بعض الأطفال يعانون من تلف غامض في الدماغ بسبب “كوفيد-19”
وأشار إلى أن النتائج يمكن أن تساعد في “التنبؤ بمقاومة الأطفال المصابين بمتلازمة PIMS-TS ومرض كاواساكي، بالإضافة إلى تحديد العلاجات البديلة لكلا المرضين”.
وقام الباحثون بتجنيد تسعة أطفال ظهرت عليهم علامات PIMS-TS في مستشفى برمنغهام للنساء والأطفال بين أبريل ومايو 2020.
وأظهر سبعة منهم إصابة بـ PIMS-TS ولم تكن لديهم أجسام مضادة لـ”كوفيد-19″. بينما استوفى طفلان معايير تشخيص مرض كاواساكي ولم يكن لديهم أيضا أجسام مضادة لفيروس كورونا.
وقال الدكتور بارني شوليفيلد، استشاري العناية المركزة للأطفال من مستشفى برمنغهام للنساء والأطفال: “الأطفال المرضى الذين يتم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة على مستوى العالم مع PIMS-TS يحتاجون إلى بحث عاجل لفهم هذه الحالة النادرة ولكن من المحتمل أن تغير الحياة”.
وأضاف: “أجرى فريق جامعة برمنغهام تحليلا جديدا ومتعمقا بسرعة لتحديد الأهداف المحتملة للعلاج”.
ووقع ربط الحالة النادرة بفيروس كورونا.
وأظهر الأطفال الذين تم إدخالهم إلى المستشفى وأعراضهم مشابهة لأعراض مرض كاواساكي نتائج إيجابية للأجسام المضادة لـ”كوفيد-19″.
وتشمل أعراض المرض الذي ظهر حديثا الحمى والالتهاب وما يدل على فشل الأعضاء ويؤدي إلى خلل في وظائف القلب وانخفاض ضغط الدم وصدمة تهدد الحياة.