تتعدد رموز الحب ومعانيها، فمنها الرومانسي والموسيقي، ومنها حتى الصالح للأكل، ومنها الشائع، ومنها المثير للاهتمام، وما له قصة تروى، وقد تم استخدامها عبر التاريخ وفي كل مكان حول العالم.
ربما تكون القلوب الحمراء والزهور بألوانها المختلفة والشوكولاتة والهدايا أبرز ما نلاحظه مؤخرا للتعبير عن الحب، إلا أن هناك العديد من الرموز الفريدة الأخرى التي كانت تمثل الرومانسية منذ العصور القديمة.
تقدم كل من الكاتبة سيلفيا سميث في موقع “زواج.كوم” (Marriage)، وأودري كيلي على موقع “ريجين” (Regain) رموزا مختلفة للحب، ونعرضها فيما يلي:
1. القيثارة
في الثقافة السلتية (القبائل التي استوطنت وسط أوروبا في الألفية الأولى قبل الميلاد) ترمز القيثارة للحب، باعتبارها جسر الحب الذي يربط بين السماء والأرض. وفي النرويج وأيسلندا، يعتقد أن أوتار القيثارة تشكل سلما يرمز إلى الصعود إلى حالات الحب الأعلى. وتاريخيا أيضا، تم استخدام القيثارة في أغاني الحب نظرا لأصواتها الرقيقة.
2. البجع والحمام
يتزاوج البجع مدى الحياة ويخلص لشريكه، واستخدمت طيور البجع البيضاء رموزا قديمة للحب في جميع أنحاء العالم، ويتم تصوير البجع بشكل دائم على شكل قلب.
أما الحمام، فهو رمز معروف للسلام والأمانة، وهو أيضا رمز للحب العميق والدائم. وفي التقليد الهندوسي، تعد الحمامة رمزا لقدرة القلب غير المحدودة على الحب.
البجع رمز للإخلاص في الأساطير القديمة
3. الكوارتز الوردي
الحجر الوردي هو رمز قديم للحب، نجده في الأساطير القديمة في اليونان ومصر والصين. وهو معدن قديم جدا يعتقد أن لديه طاقات قوية، وهو يساعد على الشعور بالهدوء والاسترخاء، والشعور بالأمل والتفاؤل.
يقال إن الكوارتز الوردي يمكن أن يزرع حب الذات مع جذب الحبيب الرومانسي الذي تبحث عنه، حتى أن بعض الأساطير تزعم أن الكوارتز الوردي يمكن أن يجعلك “مغناطيس حب”.
4. كلاداغ
خاتم كلاداغ هو أحد المجوهرات التقليدية الأيرلندية التي تتشكل على هيئة زوج من الأيدي يرمزان إلى الصداقة، وقلب يرمز إلى الحب، وتاج يرمز إلى الوفاء، ومن الشائع ارتداؤه كخاتم زفاف.
في قصة كلاداغ، يُجبر رجل يدعى ريتشارد على العبودية، وعلى مدار سنوات أسره كان يسرق ذرة من الذهب كل يوم لتشكيل خاتم من أجل حبيبته مارغريت، وبمجرد أن جمع ما يكفي من الذهب صنع الخاتم وهرب وأعطاه لمارجريت التي ظلت وفية له طوال سنوات غيابه، وقبلت الخاتم.
من الشائع ارتداء خاتم كلاداغ في الزفاف في التقاليد الأيرلندية
5. التفاح
التفاح رمز للحب غير المشروط في الأساطير الإسكندنافية واليونانية والثقافة الصينية القديمة، كما إنه يرمز في الأساطير الإسكندنافية للشباب والحيوية، ويعد زهر التفاح رمزا للعشق في الثقافة الصينية.
ويرمز التفاح أيضا للوفرة، وكان يقصد به إقامة علاقة طويلة الأمد بين الأحبة. وفي اليونان القديمة، كان إلقاء تفاحة على شخص ما يعني أنك تحبه.
وفقا للكاتبة سيلفيا سميث على موقع “زواج دوت كوم”، فرغم أن إلقاء تفاحة على شخص ما قد لا يبدو رومانسيا جدا في الوقت الحاضر، فإن خبز فطيرة تفاح لشخص تحبه قد يكون تطورا عصريا لتقليد قديم.
6. كيوبيد
أنجبت فينوس -رمز الحب والجمال الرومانية- كيوبيد، الذي يُصور غالبا في الأعمال الفنية اليونانية والرومانية القديمة بقوس وسهم، ويستخدم لاختراق قلوب الناس وجعلهم يقعون في الحب بشدة. وقد يظهر كيوبيد أحيانا معصوب العينين، وهو ما يفسره البعض بكون الحب يعميك عن أخطاء حبيبك أو أن الحب أعمى.
7. عقدة الحب
عقدة الحب عبارة عن حلقات بلا بداية ولا نهاية، ومن المفترض أنها تمثل الحب الأبدي.
8. اللانهاية
على غرار عقدة الحب، فإن اللانهاية كأحد رموز الحب، تتكون أيضا من حلقات بلا بداية أو نهاية. وقد استخدمت رمزا للحب في اليونان القديمة وروما والهند والتبت.
اللانهاية أحد رموز الحب التي استخدمت رمزا للحب في اليونان القديمة وروما والهند
9. الورود
الورود الحمراء رموز حديثة للحب والزواج في جميع أنحاء العالم، وكانت أيضا ترمز للحب في العصور القديمة. وفي الأساطير اليونانية والرومانية القديمة كان لكل لون معنى محدد؛ فالورود الحمراء ترمز للعاطفة، والورود الزهرية تعبر عن الحب الحقيقي، والبيضاء تعبر عن البراءة والنقاء.
10. الصدف
الأصداف عبارة عن غلاف صلب يحمي الحب، فهو موطن اللؤلؤ والرخويات، واستخدمت رمزا للحب في روما القديمة واليونان والهند، وغالبا تُصور فينوس داخل صدفة.
11. ورق القيقب
في اليابان والصين، تُستخدم ورقة القيقب الحمراء رمزا للحب، كما يستخدم طائر اللقلق فرع القيقب لبناء عشه وهذا يرمز إلى الخصوبة والحب الأبوي الذي يرحب بطفل جديد.
كذلك، كان المستوطنون في أميركا الشمالية يضعون أوراق القيقب أسفل أسرّتهم لدرء الشياطين عن حياتهم الزوجية، ومن المعروف أيضا أن أوراق القيقب لها حلاوة كحلاوة الحب.
في اليابان والصين تُستخدم ورقة القيقب الحمراء رمزا للحب
12. القلب
القلب هو الرمز الأكثر شيوعا للحب غير المشروط، وهو من الأشياء التي ترمز إلى الحب منذ القدم، كما أن القلب له أهمية في عالمنا العاصر أيضا نابعة من الاعتقاد الشائع بأن القلب هو القوة الرئيسية التي تجعل الناس يقعون في الحب، وأن كل المشاعر التي يمر بها المرء في طريقه للوقوع في الحب تبدأ من القلب الذي تتزايد نبضاته في تلك الحالة الرومانسية.
ويعتقد البعض أن القلب هو رسم مختصر لتشريح القلب، إذ كان يعتقد في الأساطير أن القلب هو مركز الجسم، ولكن هناك من يقول إن القلب رمز لزهرة. كما يشاع أن شكل القلب يشبه زهرة السليفيوم التي كانت تستخدم كوسيلة لتحديد النسل، والسليفيوم هو نوع من الشمر العملاق الذي نما ذات مرة على ساحل شمال أفريقيا بالقرب من مستعمرة قورينا اليونانية.
وأشاد الكتاب والشعراء القدامى بالنبتة لقدرتها على منع الحمل، واكتسبت شهرة كبيرة لدرجة أنها زُرعت حتى انقرضت بحلول القرن الأول بعد الميلاد. وتحمل بذور السيلفيوم تشابهًا مذهلا مع قلب الحب الحديث، حسب موقع “هسيتوري” (History).