قدمت امرأة عراقية طلب تفريق للمحكمة بعد إصابة زوجها بفيروس كورونا، في حالة غريبة لم يشهدها العراق من قبل.
وتذكر الزوجة -بحسب موقع مجلس القضاء الأعلى في العراق– أنها تطلب من المحكمة استدعاء زوجها الذي يرقد في مستشفى النعمان في بغداد والحكم بالتفريق بينهما لإصابته بالفيروس واستحالة شفائه منه.
وتعليقًا على ذلك، قال القاضي مرتضى الغريباوي إن:
“المشرّع العراقي أعطى الحق للزوج بإنهاء العلاقة بعد أن يردد الصيغة الشرعية لإنهاء العلاقة الزوجية بأشكالها المعروفة، كما أجاز للزوجين أيضا حق إنهاء العلاقة الزوجية بطلب من القضاء وفق دعوى تُقدَّم إلى المحكمة استنادا إلى المادة 40 من قانون الأحوال الشخصية”.
ويبقى تقدير الضرر عائدا إلى المحكمة، فإن ثبت طبيا أن هذا المرض يسبب ضررا للزوجة بشكل يتعذر معه استمرار الحياة الزوجية فالمحكمة تسير بإجراءات الدعوى، وإذا ثبت العكس فتُرَد الدعوى.
وتشير الإحصاءات العالمية إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الطلاق منذ تفشي كورونا..
إلا أن المختصين أرجعوا ذلك إلى حالة الإغلاق العام التي يعيشها العالم والحجر المنزلي المتبع في أغلب البلدان ما يشكل توترا عائليا وخلافات بين الأزواج، إلا أن أحدا لم يتوقع أن إصابة أحد الزوجين بالفيروس قد يكون سببا للطلاق.
ويشهد العراق ارتفاعا قياسيا في حالات الطلاق يعزوه باحثون إلى التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي، وكذلك الزواج المبكر وزواج القاصرات، إلى جانب الوضع الاقتصادي المتردي.