منذ اندلاع جائحة كورونا، والجميع يتساءل ويترقب: هل يمكن تكرار الإصابة؟ وهل الحالات التي يبدو أنها تكرار إصابة هي بالفعل تكرار أم إعادة نشاط لنفس الإصابة؟ طالعنا المجتمع الطبي في الآونة الآخيرة بتقرير طبي عن أول حالة تكرار إصابة بكورونا مثبتة علميا.
أول حالة تكرار الإصابة بكورونا مثبتة علميًا
نشر أول تقرير علمي عن تكرار الإصابة بفيروس كورونا الجديد SARS-CoV-2 من جامعة هونغ كونغ عن رجل عمره 33 سنة أصيب بمرض كوفيد 19 في 26 مارس 2020، وعولج في المشفى وتم شفاؤه، وتكررت إصابته بهذا الفيروس في 15 أغسطس 2020، وأظهر فحص المادة الوراثية للفيروسين أنهما مختلفان عن بعضهما قليلا في 24 قاعدة فقط من قواعد الحمض النووي RNA لهذا الفيروس التي يبلغ عددها حوالي 30 ألفا، وكانت الإصابة الثانية خفيفة جدا، كما أظهرت الاختبارات المناعية حدوث رد فعل مناعي أقوى في الحالة الثانية.
حالات تكرار إصابة أخرى بفيروس كورونا الجديد
هذه ليست الحالة الوحيدة التي حدث فيها تكرار العدوى، ولكنها الحالة الأولى التي درست وأثبتت علميا، ونشرت الأخبار حدوث تكرار إصابة وزير الداخلية الفيليبيني منذ حوالي شهرين، كما نشرت بعض المقالات عن احتمال تكرار العدوى في بريطانيا وإيطاليا وأميركا والصين، كما توجد 53 حالة مثبتة عن تكرار الإصابة تحت الدراسة في قطر وسيتم نشر تقرير عنها قريبا.
دلالات تكرار الإصابة بفيروس كورونا الجديد
تكرار الإصابة قد يشير إلى أن المناعة ليست تامة ولكنها مفيدة، كما لا يمكن معرفة احتمال حدوث هذه الظاهرة من الحالات القليلة المنشورة، ولكنها ظاهرة جديرة بالاهتمام والمتابعة.