حددت الدراسات معظم أعراض “كوفيد-19″ والتي ترتبط في الغالب بالجهاز التنفسي، ولكن هناك علامات تحذيرية أخرى للمرض قد تتجاوز الأعراض الشبيهة بالبرد.
ويوصف فيروس كورونا بأنه مفترس شرس لأنه يهاجم الجسم بطرق لا نتوقعها من فيروس، وهو ما يجعل البحوث والدراسات مستمرة لتحديد الطرق المختلفة التي يمكن لـ”كوفيد-19″ أن يعطل بها العمليات الجسدية ويتعلق بعض أكثرها حدة بالقناة الهضمية.
وتتكون القناة الهضمية من سلسلة من الأعضاء المجوفة المرتبطة ببعضها البعض في أنبوب طويل مع العديد من الطيات من الفم إلى فتحة الشرج.
وتمثل القناة الهضمية جزءا من الجهاز الهضمي للإنسان، لذلك عندما تتم إعاقة هذه الأعضاء، عادة ما تكون الشكاوى الهضمية هي الضحية.
وتشير العديد من التقارير إلى أن الأشخاص المصابين بـ”كوفيد-19” يعانون من أعراض الجهاز الهضمي مع أعراض الجهاز التنفسي أو قبلها.
وبحثت مراجعة جديدة في الأدبيات الحالية لتقديم تصنيف لأعراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعا حتى الآن.
وتم تضمين ما مجموعه 25210 مرضى في تحليل شمل 75 دراسة من الصين و18 دراسة من دول أخرى.
ووفقا للمراجعة، كان فقدان الشهية والإسهال أكثر الأعراض المعدية المعوية شيوعا، يليها الغثيان والقيء.
وكان ألم البطن نادرا نسبيا، حيث يمثل نسبة صغيرة فقط من الحالات داخل الصين وخارجها.
وفي الصين..
كان معدل حدوث الغثيان والقيء والإسهال أعلى بشكل ملحوظ في المرضى داخل مقاطعة هوبي (حيث يُعتقد أن الفيروس نشأ) عنه خارج هوبي.
وكان معدل حدوث الإسهال وآلام البطن أقل بشكل ملحوظ في المرضى من الصين مقارنة بالدول الأخرى.
ووجدت المراجعة أيضًا..
أن الأعراض المعدية المعوية مرتبطة بـ “مسار المرض الأكثر خطورة” ونسبة أكبر من دخول وحدة العناية المركزة (ICU).
وخلص الباحثون إلى أن أعراض الجهاز الهضمي هي مظاهر سريرية شائعة لـ”كوفيد-19″.
وأقرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بوجود مشكلات الجهاز الهضمي في قائمتها الخاصة بعلامات التحذير من “كوفيد-19”. ومع ذلك، لا تُدرجهم هيئة الخدمات الصحية البريطانية في قائمة الأعراض الرئيسية.