في الخامس عشر من شهر سبتمبر تحل ذكرى ميلاد أسطورة الضحك المصرية والعربية إسماعيل يس، الذي ظهر على الشاشة من أجل رسم البسمة على شفاه محبيه، وعاش هو حياة تراجيدية بكل تفاصيلها.
الأيام الأخيرة في حياة الراحل حملت جدلا كبيرا، فيما يخص حصوله على الأدوار الفنية، وكذلك وفاته دون أن يمتلك المال الكافي من أجل إعاشته.
حيث أكد الشناوي أن الراحل اضطر للغناء في شارع الهرم، بعد أن توقفت فرقته المسرحية عن العمل، وظل يعاني ماديا بشكل كبير وهو ما دفعه للغناء بهذه الطريقة.
كما أشار الشناوي إلى أن عائلة الراحل كانت تؤكد إقامتهم في شقة تحتوي على 5 غرف وهو أمر لا ينفي الضائقة المالية التي مر بها إسماعيل يس في أيامه الأخيرة في ظل عدم وجود أدوار تعرض عليه.
وحينما تلقى عرضا من أجل الظهور عبر التلفزيون الكويتي ذهب ليكرر إفيهاته دون أي تجديد، وهو ما أظهر بوضوح رغبته في الحصول على المال لذلك وافق على الظهور.
نظرية المؤامرة
وأوضح الشناوي أن الفنان الراحل لم تكن تعرض عليه أدوار في سنواته الأخيرة، وهو ما جعله يستند إلى نظرية المؤامرة، وظن أن كبار موظفي وزارة الثقافة هم من يتعمدون إبعاده عن الأدوار، لذلك توجه بالشكوى إلى وزير الثقافة.
وحينما أسند إليه دور في آخر أفلامه والذي حمل اسم “الرغبة والضياع” تأكد إسماعيل يس أن أيامه الفنية انتهت، بعدما تقلص دوره وكان هو صاحب الترتيب الخامس بين الأسماء التي تقوم بالبطولة.
فتوفي قبل أن يستكمل دوره، ولم يقم بعملية الدوبلاج الخاص بالصوت، وهو ما تأكد منه الجميع حينما شاهدوا الفيلم، وأيقنوا أن هذا ليس صوت إسماعيل يس الذي كان غاضبا للغاية خلال مشاركته في العمل.
وكشف الناقد الفني أن هناك أسبابا كثيرة تسببت في أن يصل الحال بإسماعيل يس إلى هذا الأمر، حيث كان المرض أحد الأسباب، وجميع من تابع مسرحياته الأخيرة سيرى أنه كان دائما ما يجلس خلال أداء دوره، ولم تكن توضع له مشاهد فيها حركة.
حتى لا يظهر أمام الجمهور وهو عاجز عن الحركة، وهو أمر كان له تأثير سلبي، خاصة أن الحركة واحدة من أسلحة الكوميديا، كما أنه لم يقم بتجديد نفسه فظلت الجمل التي يقدمها محفوظة لدى الجمهور.
وفيما يخص المسلسل الذي قدمه أشرف عبد الباقي عن الراحل، أكد الشناوي أنه لم يكن موفقا، خاصة أنه قدم إسماعيل يس الذي أطل عبر الشاشة ولم يقدم الشخص الحقيقي وهناك فارق كبير بين الثنائي.