يعد اختبار الأشخاص للكشف عن فيروس كورونا جزءا أساسيا في مواجهة الوباء حول العالم.
وعلى الرغم من اختلاف السياسات المتبعة من الحكومات حول العالم في مجابهة فيروس كورونا، إلا أن مسألة إجراء الاختبارات تعد نهجا متفقا عليه من الجميع، وهو ما يدفع الكثيرين للتساؤل حول ماهية هذا الاختبار؟
ويشار إلى أن هناك ثلاث فئات واسعة من اختبارات فيروس كورونا، اثنان منها يشخصان ما إذا كان لدى الشخص عدوى نشطة، والثالث يشير إلى ما إذا أصيب الشخص بالفيروس من قبل.
إليك طريقة عملها:
-الاختبارات الجينية:
تبحث معظم الاختبارات عن أجزاء من المادة الوراثية للفيروس، وتتطلب مسحة أنف يتم أخذها بواسطة أخصائي صحي ثم إرسالها إلى المختبر. وتعد هذه الطريقة الأكثر دقة لتشخيص العدوى، ولكنها ليست مثالية، حيث يجب أن تحصل المسحة على عينة جيدة بما يكفي حتى يمكن اكتشاف أي فيروس.
وتستغرق هذه الاختبارات عادة ساعات حتى تتم معالجتها في المختبر، لذا من المحتمل ألا تحصل على النتائج إلا بعد يوم على الأقل، على الرغم من أن مجموعة من الاختبارات السريعة تستغرق نحو 15 دقيقة. وتستخدم الاختبارات الجينية الأخرى اللعاب بدلا من المسحة.
-اختبارات المستضد:
يبحث هذا النوع من الاختبارات عن البروتينات الموجودة على سطح فيروس كورونا بدلا من الفيروس نفسه. وما تزال اختبارات المستضد هذه تصل إلى السوق حديثا، ويأمل الخبراء أن تساعد في توسيع نطاق الاختبار وتسريع النتائج.
واختبارات المستضد ليست دقيقة مثل الاختبارات الجينية، ولكنها أرخص وأسرع وتتطلب معدات معملية أقل تخصصا، إلا أن أخصائي الصحة يظل بحاجة إلى مسحة أنف من المريض.
ويستغرق الاختبار 15 دقيقة ويمكن إجراؤه في المدارس والمكاتب والمواقع الأخرى.
-الاختبارات المضادة:
تبحث اختبارات الأجسام المضادة عن البروتينات التي يصنعها الجسم لمحاربة العدوى في عينة دم المريض.
والأجسام المضادة هي علامة على إصابة شخص سابقا بـ”كوفيد-19″.
ولا يعرف العلماء بعد ما إذا كانت الأجسام المضادة تحمي الأشخاص من عدوى أخرى، أو إلى متى قد تستمر هذه الحماية. ولذا فإن اختبارات الأجسام المضادة مفيدة في الغالب للباحثين الذين يقيسون أي جزء من السكان أصيب.