الحمية وتغيير النظام الغذائي وتقليل كميات الطعام طرق يلجأ إليها كل من يريد تخفيض وزنه، لكن يلاحظ البعض أن وزنهم لا ينقص، بل قد يزيد أحيانا، ويعزو الخبراء هذه النتيجة لهذه الأسباب التي قد يغفل عنها كثيرون.
هناك عدة أسباب تؤدي إلى عدم نقصان الوزن أو حتى زيادته رغم الجهود التي يبذلها الشخص.
وبحسب عدة دراسات علمية، فإن هذه الأسباب أو أحدها لها تأثير كبير على أجسامنا وفقا لتقرير نشره موقع دويتشه فيله (DW)، وهي:
أولًا: تناول الأدوية
قد تؤدي الآثار الجانبية لبعض الأدوية إلى زيادة الوزن، وهذا الأمر ينطبق على مضادات الاكتئاب، وأيضا العلاجات الهرمونية.
تقول الباحثة هولي لوفتون من جامعة نيويورك “إذا استمر تناول مضادات الاكتئاب لعدة أشهر فهناك احتمال مرتفع أن تؤدي لزيادة الوزن”، وينصح -في حال لاحظ المريض زيادة في الوزن- باستشارة الطبيب من أجل العثور على بديل.
الدواء الآخر الذي قد يؤدي لزيادة الوزن هو حبوب منع الحمل، ولذلك يجب الانتباه إلى نسبة الهرمونات في تلك الحبوب.
ثانيًا: التقدم في العمر
يشتكي من زاد عمرهم على الـ50 من أسباب عدم نجاعة التمارين والحميات التي كانوا يمارسونها قبل سنوات، أما الآن فرغم اتباعها فإن وزنهم يزيد، وتفسير ذلك ينحصر بعملية الأيض (التمثيل الغذائي)، إذ تتباطأ هذه العملية كل عام بمقدار 2%، وبالتالي يغدو تخفيض الوزن أصعب، والتغلب على ذلك يكون بمزيد من التدريب وزيادة الكتلة العضلية.
ثالثًا: الضغوط اليومية
تقول الباحثة لوفتون إن “الجسم يهيئ نفسه للصراع” عندما يتعرض لعامل ضغط ولا يركز على تخفيض الوزن، وهناك أطعمة معروفة بتأثيرها على نفسية الإنسان عند تعرضه للضغوط، وهي الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، ومنها الشوكولاتة فيلجأ الإنسان إليها، وهذا بدوره يزيد الوزن.
رابعًا: قلة النوم
عندما ننام ساعات أقل نأكل أكثر، ليس هذا فحسب، وإنما تزداد هرمونات الضغط النفسي أيضا، وبالمتوسط ينصح بالنوم 7 ساعات على الأقل للبالغين حتى يستعيد الجسم توازنه وسيطرته على إفراز الهرمونات بشكل طبيعي، وعند اضطراب هذه الأمور يقوم الجسم بتخزين الدهون، لحماية نفسه لأنه في حالة طوارئ.