أظهرت دراسة جديدة نُشرت هذا الأسبوع أن ميزة مراقبة القلب على ساعة آبل قد تؤدى إلى زيارات رعاية صحية غير ضرورية، حيث إن نحو 10% فقط من الأشخاص الذين زاروا طبيبًا فى Mayo Clinic بعد ملاحظة قراءة نبض غير طبيعي على ساعتهم تم تشخيصهم في النهاية بإصابات قلبية.
وفقا لما ذكره موقع “the verge”، قالت قائدة الدراسة هيذر هيتون، الأستاذة المساعدة لطب الطوارئ في كلية الطب في Mayo Clinic، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن النتائج تظهر أن أجهزة مراقبة الصحة المنزلية يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في استخدام نظام الرعاية الصحية.
كما أنه قد يكون ذلك مكلفًا بالنسبة للمرضى وللنظام ككل، وقد يستغرق وقتًا طويلا من الطبيب والمريض دون داع.
مسحت هيتون وفريق الدراسة السجلات الصحية للمرضى في كل موقع من مواقع Mayo Clinic، بما في ذلك المكاتب في أريزونا وفلوريدا وويسكونسن وأيوا، للإشارة إلى مصطلح ساعة أبل على مدى ستة أشهر من ديسمبر 2018 إلى أبريل 2019.
وجاءت الدراسة بعد أن قدمت Apple ميزة للكشف عن إيقاعات القلب غير الطبيعية، ووجدوا سجلات لـ 264 مريضًا قالوا إن ساعات أبل الخاصة بهم تشير إلى إيقاع قلبي مقلق.
ذكر 41 من بين تلك المجموعة تلقي تنبيه من ساعتهم، وقد يكون لدى الآخرين تنبيه، لكن لم يتم ذكره على وجه التحديد فى سجلهم الصحى.
كما تم بالفعل تشخيص نصف المرضى بالقلب، بما في ذلك 58 شخصًا سبق تشخيص إصابتهم بالرجفان الأذيني، وحوالي ثلثيهم عانوا من أعراض، بما في ذلك الدوار أو ألم في الصدر.
لكن عند الذهاب للرعاية الصحية، حصل 30 مريضًا فقط في الدراسة على تشخيص للقلب بعد زيارة أطبائهم، وخلصت الدراسة إلى أن معظم بيانات مراقبة القلب المقلقة ربما كانت كاذبة.
وقال كيرك وايت، الأستاذ المساعد في طب الأطفال في Mayo Clinic والباحث في الدراسة: “من الصعب على المستخدم أن يتجاهل تنبيهًا بأنه قد يكون لديه حالة طبية خطيرة”.
قد تكون الساعات الذكية طرقًا مفيدة للأشخاص لمراقبة صحتهم بأنفسهم في المنزل، ولكن لا يزال من غير الواضح ما هي فائدتها عند إثارة الوهم بهذا الشكل.