كشف تقرير علمي صدر حديثا أن القطط والكلاب قد تصاب أيضا بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى جائحة عالمية أصابت أكثر من 34 مليون شخص.
وقال الباحثون إن الكلب يطور مناعة قوية ضد فيروس كورونا المستجد بغض النظر عن إمكانية تحول العدوى إلى مرض وأعراض بادية.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن هذه الاستجابة التي تحصل لدى الكلاب ربما تكون مفيدة للباحثين الذين يعكفون على تطوير اللقاحات المضادة.
ولا توجد أدلة علمية حتى الآن بشأن قدرة هذه الحيوانات على نقل الفيروس، لكن المعروف لدى الباحثين هو أن القط الذي يصابُ بالعدوى يستطيع أن ينقلها إلى غيره من القطط.
وأورد العلماء أنهم لم يعثروا على آثار الفيروس في الجهاز التنفسي للكلاب المصابة، كما أنها لم تقم بطرح العدوى صوب الخارج.
وذكرت الدراس المنشورة في صحيفة “PNAS” العلمية، أن القطط والكلاب التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد لم تعان مرض “كوفيد 19” ولم تتعرض لأي تدهور صحي.
ونشر الباحثون هذه الدراسة حتى يطمئنوا بأن الحيوانات، والأليفة منها على وجه الخصوص، لا تشكل خطرا في ظل تفشي الوباء.
وشارك في الدراسة أكاديميون وباحثون من كلية الطب البيطري وعلوم الطب الحيوي في جامعة كولورادو.
وأشارت الدراسة إلى أن التقارير بشأن إصابة الحيوانات بفيروس كورونا قليلة جدا، في الوقت الذي أصيب فيه عشرات الملايين من البشر بالوباء الذي ظهر في الصين، أواخر 2019.
وبما أن القطط تلتقط الفيروس وتستطيع أن تطرح من جسمها إلى الخارج، يتساءل كثيرون بشأن السبب، الذي يجعل هذا الحيوان غير مؤذ، لأنه لا ينقل المرض إلى البشر، بحسب ما هو معروف حتى الآن.
ويرجح بعض الخبراء أن يكون هذا الأمر ناجما بالأساس عن كثرة المصابين البشر مقابل قلة الإصابات بين القطط، وبالتالي، فإن الإنسان هو الذي ينقل العدوى إلى الحيوان، وليس العكس.
وقام الباحثون بوضع كمية من الفيروس في أنوف الحيوانات، بعد إخضاعها للتخدير، وعندما استفاقت قامت بمخالطة حيوانات أخرى.