تشكل قدرة فيروس كورونا على العدوى خلال فترة الاحتضان داخل الجسم أحد أهم الأسباب في صعوبة مكافحته والحد من انتشاره خصوصا أن بعض الأشخاص الذين يعانون منه لا يعلمون بإصابتهم، فهناك الآلاف من الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض وهم يمارسون أعمالهم بشكل طبيعي.
ويعد الاختبار الطريقة الوحيدة الفعالة للتغلب على هذه المشكلة أو على الأقل للحد منها، لكن أدوات الاختبار المتاحة حاليا ليست في متناول الجميع، لأنها مكلفة وتستغرق أيامًا لإعطاء النتائج.
ويمكن لجهاز جديد تم تطويره في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا يسمى “سارس- كوف-2 رابد بليكس” (SARS-CoV-2 RapidPlex) أن يساعد في تخطي ذلك.
ويتكون جهاز الاختبار المنزلي من أجهزة استشعار وبلوتوث، ويقوم باختبار عينة الدم وتحديد ما إذا كان مقدم العينة مصابا بكوفيد-19 في غضون 10 دقائق فقط.
ويشبه الجهاز مجموعة أدوات اختبار غلوكوز الدم المنزلية واختبارات الحمل، إذ يشبه الأول في أنه يمكن استخدامه عدة مرات والأخير بمعنى أنه يعمل من خلال قطرة على أجزاء المستشعر الخاصة به.
بدأ فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في إنشائه بنقش طبقة من الغرافين على لوح من البلاستيك. ورغم أن الغرافين قد يكون عالي التقنية فإن تصنيعه يعد رخيصا، حيث يمكن إنتاج المستشعرات مقابل 5 سنتات أو أقل للقطعة الواحدة، لكن الأجهزة الإلكترونية والمكونات الأخرى ترفع السعر إلى بضعة دولارات.
كيف يعمل؟
عندما يتم وضع الدم على المستشعر المحفور بالغرافين، فإن المسام الصغيرة الموجودة في سطحه تعمل على تثبيت فيروس كورونا والأجسام المضادة.
ويتعين على المستخدمين إجراء القليل من المعالجة الكيميائية الحيوية، بإضافة قطرة من المحلول بعد دقيقة واحدة من إضافة العينة، وانتظر دقيقة أخرى، ثم امسحها، ثم أضف قطرة أخرى.