ابتسم حتى إن لم تكن تشعر بالحاجة إلى ذلك؛ فقد أثبتت الدراسات أن الابتسامة يمكن أن تجعلك سعيدا بالفعل، وتساعدك على التخلص من التوتر، وتمنحك مظهرا جذابا.
وقالت مجلة “فام أكتويل” (femmeactulle) الفرنسية في تقرير لها إن التجارب والبحوث العلمية أظهرت الكثير من الفوائد الصحية والنفسية للابتسامة، حتى إن لم تكن تلقائية وتعبر عن شعور حقيقي بالفرح، ومن هذه الفوائد:
1- سلاح ضد التوتر
خلصت دراسة أعدها باحثون من جامعة كانساس، ونشرت في 2012، إلى أن الابتسامة تعد سلاحا طبيعيا فعالا ضد التوتر.
وتوصل الباحثون في هذه الدراسة -بعد العديد من التجارب- إلى أن الأشخاص الذين يبتسمون باستمرار واجهوا صعوبات أقل من غيرهم في التعامل مع حالات الإرهاق والتوتر، حيث كانت استجابة الجسم (عبر التعرق على سبيل المثال) أقل حدة، وعادت نبضات القلب إلى طبيعتها بسرعة أكبر، كما كان التأثير أكثر وضوحا عندما كانت الابتسامة عريضة.
كما أثبت الباحثون أن الابتسامة تساعد بشكل فعال في مقاومة التوتر والإجهاد، حتى إن لم تكن مقترنة بشعور حقيقي بالفرحة.
2- مظهر جذاب
يميل كثيرون إلى استخدام مستحضرات التجميل وإنفاق الكثير من المال حتى يظهروا بشكل جذاب، لكن دراسة أعدتها جامعة سوانسي بالمملكة المتحدة أظهرت أنه ليس عليك سوى الابتسام حتى تبدو رائعا للآخرين.
وحسب هذه الدراسة -التي حللت مئات الصور- فإن الأشخاص الذين يبتسمون يبدون بحالة صحية أفضل من غيرهم، وينطبق ذلك على الرجال والنساء على حد سواء، ويظهر أكثر وضوحا لدى كبار السن.
ووفقا للدراسة، فإن الابتسامة -سواء كانت عريضة أو خجولة- لها تأثير كبير على المظهر الخارجي للإنسان، لا يقل عن تأثير المكياج. وميزة الوجه المبتسم أنه يعطي الانطباع باللطف والجاذبية وإحساسا بالطمأنينة، أكثر من الوجه الذي لا يظهر عليه أي تعبير.
3- ابتسم لتشعر بالسعادة
يعتقد أغلب الناس أننا نبتسم عندما نشعر بالسعادة، لكن دراسة أعدتها جامعة تينيسي الأميركية، ونشرت في 2019، أظهرت أن الابتسامة يمكن أن تجعلنا نشعر بالسعادة.
حيث قام الباحثون بتحليل نتائج 138 دراسة شملت 11 ألف شخص، وأجريت على مدار 50 عاما الماضية، وتوصلوا إلى أن الابتسامة -وإن لم تكن تلقائية- تولد قدرا من السعادة والفرح أو البهجة.
ولا يعني ذلك -حسب المجلة- أن الابتسامة وحدها يمكن أن تخرجنا من حالات الاكتئاب والحزن، إلا أنها خطوة جيدة كمرحلة أولى نحو التخلص من المشاعر السلبية.