قالت شركة “نتفليكس” (Netflix) لإنتاج الأفلام والترفيه التلفزيوني الأميركية إن الفيلم التشويقي الهوليودي “الموصل” سيعرض على منصتها العملاقة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
والفيلم أخرجه ماثيو كارناهان، وشارك في تنفيذه المخرج العراقي محمد الدراجي وآخرون، وهو أول فيلم صوّر بالكامل باللغة العربية، وباللهجة العراقية تحديدا؛ ليكون أول فيلم عالمي ينفذ بهذه الطريقة، وعرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي العام الماضي.
ويتمحور فيلم “الموصل” على وحدة خاصة في القوات العراقية حاربت تنظيم الدولة الإسلامية بين 2016 و2017 لاستعادة مدينة الموصل (شمال العراق).
ومنتجا العمل هما الأخوان أنتوني وجو روسو، منتجا فيلم “المنتقمون.. انتهت اللعبة” (Avengers -End game) الذي حقق إيرادات أسطورية حين عرض في السينما، وأكدا أنهما لم يترددا “لثانية واحدة” في تصوير فيلم الموصل باللغة العربية الأصلية.
وروى جو روسو أنه راح يبكي عندما قرأ تقريرا أوردته مجلّة “نيويوركر” (The New Yorker) الأميركية عن هذه الوحدة المؤلفة من ضباط خسروا أفرادا من عائلاتهم على يد تنظيم الدولة.
وأضاف “لم أقرأ يوما من قبل مقالا صحفيا أبكاني، فمحنة هذه الوحدة وكلّ سكان الموصل جعلتني أذرف الدموع.. وكان لا بدّ من الحفاظ على أصالة القصة قدر المستطاع”، وأكّد “لم يكن لدينا خيار آخر”.
وفيما تُتهم هوليود غالبا بتشويه صورة العرب والحطّ من شأنهم، يأمل المخرجان في أن يصبح هذا الفيلم نقطة تحوّل في طريقة إظهار العرب عبر شاشات السينما.
وأشاد المخرج العراقي، محمد الدراجي، الذي تولى الإنتاج التنفيذي لهذا الفيلم، بهذه الخطوة، وقال “لم يتسنّ يوما عرض قصة عربية تكتسي طابعا إيجابيا لهذه الدرجة”، معربا عن أمله في أن “تمهّد هذه الخطوة الطريق لأفلام هوليودية أخرى عن العالم العربي والشرق الأوسط”. وأكد أنه “للأسف قدمت عنا صورة سيئة لفترة طويلة، وأنا عانيت من ذلك شخصيا”.
وكشف الأميركي ماثيو مايكل كارناهان من جهته أنه اشترط تصوير الفيلم بالعربية للموافقة على إخراجه، وقد فوجئ بالموافقة السريعة التي أتته من الشقيقين روسو.
وبعد 4 أشهر من استعادة الموصل من تنظيم الدولة في ديسمبر/كانون الأول 2017، بدأ التصوير سرا في المغرب لأسباب أمنية مع طاقم مؤلف بالكامل تقريبا من عراقيين.