تجاوزت أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” حاجز 38 مليونا ونصف المليون مصاب عالميا، في حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرض حظر تجول ليلي في باريس وعدد من المدن الفرنسية الكبرى، بدءا من السبت المقبل.
وبحسب موقع “ورلد ميتر” المتخصص برصد الأرقام والإحصاءات المتعلقة بفيروس كورونا في دول العالم، فقد بلغ عدد المصابين 38 مليونا و527 ألفا و441 مصابا.
وتشير الأرقام إلى أن أعداد المتوفين بلغت مليونا و92 ألفا و955 حالة، بينما بلغت أعداد المتعافين من الفيروس 28 مليونا و948 ألفا و309 حالات.
وتتصدر الولايات المتحدة أعداد المصابين بـ 8 ملايين و100 ألف و553 مصابا، بينما بلغت الوفيات 221 ألفا و38 وفاة.
وفي الهند -الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات في العالم- بلغت أعداد الإصابة 7 ملايين و274 ألفا و966 مصابا.
وفي المرتبة الثالثة عالميا، جاءت البرازيل مسجلة 5 ملايين و114 ألفا و823 إصابة، في حين تجاوزت أرقام الوفيات 151 ألفا، لتكون بذلك في المرتبة الثانية عالميا.
البرازيل تسجل ثاني أعلى نسبة وفيات بالعالم
تدابير وتقييدات
وفي أوروبا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم أنّ بلاده ستفرض حظر تجوال ليلي بدءاً من السبت (بين التاسعة مساء والسادسة صباحاً) في عدد من المدن الكبرى وبينها باريس، بهدف مواجهة الموجة الوبائية الثانية.
وقال في حوار متلفز إنّ “حظر التجوال سيستمر لأربعة أسابيع وسنذهب إلى البرلمان لتمديده حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر. ستة أسابيع هي الفترة التي تبدو لنا مجدية”.
ويأتي ذلك مع ارتفاع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل أكثر من 26 ألف حالة يوم السبت الماضي، وما يقرب من 13 الف حالة أمس الثلاثاء، ومع تزايد أعداد المرضى مرة أخرى في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات.
وفي ألمانيا، ترغب المستشارة أنجيلا ميركل في فرض قيود جديدة بألمانيا، بينها توسيع إلزامية وضع الكمامة، في ظل ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في الأيام الأخيرة.
ومن المزمع إقرار توقيت غلق إلزامي للحانات والمطاعم يستمر 7 أيام في حال بلغ معدل الإصابات 35 إصابة يومية لكل 100 ألف ساكن، وفق مشروع اتفاق تفاوضت حوله المستشارة مع حكام المقاطعات الألمانية الـ 16 اليوم الأربعاء.
كما فرضت هولندا التي كانت أقل تشددا من جارتها، “حجرا جزئيا” اعتبارا من الأربعاء يشمل خاصة غلق الحانات والمطاعم في مسعى لكبح انتشار وباء “كوفيد-19”.
وإضافة إلى إلزامية وضع الكمامة في الفضاءات المغلقة لمن تتجاوز أعمارهم 13 عاما، مُنع بيع الكحول اعتبارا من الثامنة مساء.
كما تغلق منطقة كتالونيا الإسبانية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، المطاعم والحانات لمدة 15 يوما اعتبارا من يوم الجمعة في محاولة للقضاء على الزيادة في معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وأعلنت وزيرة الصحة الإقليمية ألبا فيرجس هذه الخطوة اليوم الأربعاء التي تشمل أيضا مدينة برشلونة السياحية.
وبحسب أحدث بيانات وزارة الصحة الإسبانية فإن نحو 11 ألف إصابة جديدة جرى تسجيلها في كتالونيا على مدار الأيام السبعة الماضية مقارنة بنحو 7 آلاف في الأسابيع السابقة.
البرتغال قررت تشديد الإجراءات لمكافحة الوباء
إجراءات صارمة
وفي البرتغال، قررت السلطات فرض إجراءات أكثر صرامة اعتبارا من غد الخميس لاحتواء الزيادات القياسية في معدلات تفشي فيروس كورونا، بما يشمل فرض قيود أشد على التجمعات وتشديد العقوبات على المؤسسات التي تخالف القواعد.
وتلقت البرتغال، التي يقطنها نحو 10 ملايين نسمة، إشادة في البداية على مواجهتها السريعة للجائحة إذ سجلت عدد حالات أقل مقارنة بدول أخرى بلغ نحو 90 ألفا وتوفي 2110 بالمرض.
لكن البلاد سجلت الأسبوع الماضي ما يفوق الألف حالة يوميا للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان وسجلت يوم السبت رقما قياسيا للزيادة اليومية بلغ 1646 إصابة في إطار زيادة بالحالات تشهدها أوروبا بوجه عام بعد تراجع التفشي خلال الصيف.
في هذه الأثناء، وصل عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في سويسرا وجارتها النمسا إلى مستويات غير مسبوقة.
وسجل مكتب الصحة العامة السويسري 2823 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ 24 الماضية، أي حوالي ضعف عدد الإصابات المسجلة في اليوم السابق على ذلك.
وقالت الحكومة في النمسا إن حالات الإصابة اليومية المسجلة في البلاد قد ارتفعت إلى مستوى قياسي، بلغ 1346 حالة. وتم تسجيل ما يقرب من ثلث الإصابات الجديدة في العاصمة فيينا.
أعداد الإصابات في العراق تخطت حاجز 413 ألفا
العراق وتونس
عربيا، أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية تسجيل 3857 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 413 ألفا و215 حالة في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن تسجيل 51 حالة وفاة.
وفي تونس، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2234 حالة خلال يومي 11 و12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ليبلغ بذلك إجمالي عدد الإصابات 34 ألفا و790 حالة.
غيبريسوس يتوقع زيادة بنسبة 14% هذا العام في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية جراء الجائحة
تداعيات وتحذيرات
وفي سياق متصل بتداعيات الوباء، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن 10 آلاف طفل آخرين قد يموتون كل شهر هذا العام بسبب سوء التغذية الناجم عن تداعيات جائحة “كوفيد-19”.
وذكر غيبريسوس متحدثا في مؤتمر لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أنه يتوقع زيادة بنسبة 14% هذا العام في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية جراء الجائحة.
ويعني هذا أن 6.7 ملايين طفل آخرين سيعانون من سوء التغذية معظمهم في أفريقيا جنوبي الصحراء وفي جنوب آسيا.
وقال غيبريسوس “لقد تسببت الجائحة في اختلالات خطيرة في الخدمات الأساسية والتحصين وخدمات الأمومة وتغذية الأطفال وتنظيم الأسرة وغير ذلك”.
وأضاف “لا يمكن أن نقبل بعالم يستطيع فيه الأغنياء أن يحصلوا على طعام صحي، بينما لا يكترث أحد بالفقراء”.