Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wp-hide-security-enhancer domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the wordpress-seo domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/tamol01/public_html/archive/wp-includes/functions.php on line 6114
رجلان يعيشان لوحدهما في بلدة ويضعان الكمامات وسط تفشي فيروس كورونا..ما السبب؟ - أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

رجلان يعيشان لوحدهما في بلدة ويضعان الكمامات وسط تفشي فيروس كورونا..ما السبب؟

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: الأربعاء,21 أكتوبر , 2020 8:15ص

آخر تحديث: الأربعاء,21 أكتوبر , 2020 8:15ص

رغم أنهما يعيشان وحدهما في هذه البلدة الإيطالية الصغيرة، إلا أن هذين المتقاعدين المسنين يصران على عدم انتهاز الفرصة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقواعد “كوفيد-19” الصارمة.

بلدة نورتوسشي الإيطالية

وتقع البلدة في مقاطعة بيروجيا في أومبريا، وهي مشهورة بالسياح، فوق ممر صخري في وادي نيرينا، على ارتفاع 900 متر، ما يجعل الوصول إليها صعبا للغاية.

لكن رغم موقعهما البعيد، إلا أنه لا يشعر كاريلي (82 عاما) أو نوبيلي (74 عاما) بالحماية من الفيروس، الذي أودى بحياة حوالي 37 ألف شخص في إيطاليا.

وقال كاريلي : “أنا خائف من الفيروس.. إذا مرضت، فأنا بمفردي، من سيعتني بي؟”.

وتابع: “أنا عجوز، لكني أريد الاستمرار في العيش هنا لرعاية الماعز، والكروم، وخلايا النحل، والبساتين. أصطاد الكمأ والفطر. إنني أستمتع بحياتي”.

بلدة نورتوسشي الإيطالية

وفي الوقت الحالي، يُطلب من الإيطاليين الالتزام بمسافة اجتماعية تبلغ مترا واحدا، بينما تعتبر الأقنعة إلزامية في جميع الأماكن العامة، سواء في الهواء الطلق أو في الداخل، باستثناء المنازل الخاصة.

وبينما فرضت الشرطة المحلية غرامات تتراوح من 400 يورو إلى ألف يورو، أي نحو 470 دولارا إلى 1170 دولارا، على الأشخاص الذين يرفضون ارتداء الأقنعة في بعض أكثر المدن ازدحاما في البلاد، كانت أقنعة الوجه، بالنسبة لكاريلي ونوبيلي، بمثابة قاعدة مقدسة.

بلدة نورتوسشي الإيطالية

ويشعر نوبيلي أنه سيكون من عدم الاحترام أن يتجاهل أي منهما هذه الإجراءات الصارمة، التي وضعت خلال فترة الوباء، رغم ظروفهما الاستثنائية.

ويقول: “ارتداء القناع واحترام التباعد الاجتماعي ليس بدافع الأسباب الصحية فقط، إنه ليس شيئا سيئا أو جيدا. إذا كانت هناك قواعد، فعليك الالتزام بها من أجل مصلحتك الخاصة ولصالح الآخرين. إنها مسألة مبدأ”.

وولد كاريلي في البلدة، لكنه قضى معظم حياته في صنع اللحوم المعالجة بروما، قبل أن يعود للعيش في منزل طفولته بعد تقاعده.

بلدة نورتوسشي الإيطالية

وبالنسبة إلى نوبيلي، فاختار أيضا الإقامة هناك خلال سنواته الأخيرة. ورغم ذلك، إلا أنه لا يزال يصنع المجوهرات الحرفية، موضحاً أن طبيعة البلدة، التي تحيط بها الغابات الجميلة، تساعد في إلهام فنه.

وبسبب هروب العديد من السكان السابقين إلى روما ومدن أخرى للعثور على عمل، بعد سلسلة من الزلازل في إيطاليا خلال أواخر التسعينيات، فإن الرجلين يمتلكان البلدة لأنفسهما في معظم الأوقات.

ويذكر أن اسم نورتوسشي هو في الواقع مشتقا من مزيج من الكلمتين “الجوز” و “البستان” في اللهجة المحلية القديمة.

بلدة نورتوسشي الإيطالية

وبسبب عدم وجود أي فنادق أو مطاعم أو حتى أسواق صغيرة، يتعين على الثنائي الحصول على الضروريات الأساسية بأنفسهما، وأحيانا زيارة المدن المجاورة عند الحاجة.

ويقول كاريلي: “نعيش حياة بسيطة للغاية: كل ما لدينا هو الهواء النقي الغني بالأكسجين، والهدوء، والصمت، والمياه الجبلية الصحية”.

وأضاف: “كلما احتجت إلى الذهاب إلى مدينة كبيرة أشعر بالمرض، أكره الضوضاء”.

بلدة نورتوسشي الإيطالية

ويوجد في المدينة حاليا العديد من المساكن الريفية التي تم تجديدها للبيع. في الواقع، تم بيع واحدة مؤخرا مقابل 20 ألف يورو.

ولكن، يؤكد نوبيلي أن الأشخاص الذين يحرصون على الانتقال، يجب أن يهيئوا أنفسهم لإجراء تعديل كبير في نمط حياتهم، قائلاً: “أسلوب الحياة ممتع لكنك تحتاج إلى التكيف.. لا يوجد متجر ولا صيدلية ولا طبيب”.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: