قرية صغيرة تحتضنها الجبال، وقصة ستروي لك حكاية عن عراقة هذه القرية وأصالة سكانها.. تضاريسها جميلة وإطلالاتها على أحد أهم الممرات المائية في العالم، وهو مضيق هرمز، قد جذبت عدسة المصور العماني، علي حربي، والذي كسر هدوء الطبيعة المحيطة بكاميرته.
وبحسب موقع وزارة السياحة في سلطنة عمان، تقع قرية كمزار في أقصى الشمال من شبه جزيرة مسندم، ويمكن الوصول إلى هذه القرية عن طريق القوارب السريعة، في مدة تستغرق 45 دقيقة.
وتظهر القرية كبقعة صغيرة محاطة بجبال وعرة تبدو وكأنها تحاصر المنطقة، بجانب البحر، ويتكلم “الكمزاريون” لهجتهم المحلية الخاصة والتي يعتقد أنها خليط من العربية ولغات أخرى.
وبدوره، أوضح حربي، أثناء حديثه أن:
“أكثر ما تتميز به هذه القرية هي اللهجة الكمزارية والتي لا يتحدث بها سوى أهلها.. وتحتوي على مصطلحات لا توجد في لغات أخرى، وأيضا هي خليط بين الفارسية والعربية”.
وإذا ذُكرت مسندم، ستُذكر معها قرية كمزار، التي تزورها مختلف الجنسيات من حول العالم، سواء من داخل سلطنة عمان أو من خارجها، لغرض الاستكشاف، وتوثيق تاريخ المنطقة، والتعرف إلى أهلها.
وبالتالي، يأتي اسم هذه القرية من كثرة زوارها، على حد قول حربي. وهنا، تشير كلمة “كم” إلى الكثرة.
وبسبب وجود القرية في موقع قريب من البحر، لطالما اهتم أهلها بالصيد، حيث كانوا يصنعون سابقا قوارب تقليدية، تعرف باسم “اللنج والبتيل”، والتي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا.
ولكن، لجأ الناس إلى القوارب المعروفة حاليا، والتي تعمل بالوقود.
ولم يواجه المصور أي تحديات عند التقاط هذه الصور، سوى أنه اضطر لتسلق الجبل عدة كيلومترات، لرصد القرية، التي يتراوح عدد سكانها من 1200 إلى 1400 شخص، من زوايا مناسبة ومختلفة.
وحرص المصور على إبراز تفرد هذه القرية بين أحضان الجبال، والتي تطل على أحد أهم الممرات المائية بالعالم، أي مضيق هرمز.
ويهدف حربي إلى إبراز..
“جماليات ومكنونات قرية كمزار المخفية”، موضحا أن كل من يشاهد صورها، يجد قصة تقوده إلى البحث أكثر عن هذه القرية.
وكانت قد لاقت الصور إعجابا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة في بعض الحسابات السياحية، التي تبرز جماليات المنطقة.
واليوم، يرغب حربي في التعمق أكثر بمجال التصوير الفوتوغرافي، والتركيز على المعالم الطبيعية، مع رصد الكثير من الزوايا الخفية في محافظة مسندم العمانية.