تغريدة جديدة من عالمة الفيروسات الصينية الهاربة لي مينغ يان Li-Meng Yan زادت طينة تعقيد أصل فيروس كورونا بلةً، حيث وعدت بنشر الأسباب التي دفعت علماء مرموقين لتبني نظرية الأصل الطبيعي لمنشأ الفيروس الذي وصفته بأنه “سلاح بيولوجي منفلت”.
يان، العالمة التي قالت إنها أجرت بعض الأبحاث المبكرة حول كوفيد-19 العام الماضي، أعلنت أنها ستحاول قريباً تفسير سبب رفض العديد من العلماء لأبحاثها. ونشرت صوراً زعمت أنها تحتوي على “أدلة” للإجابة.
People are always asking: Why so many scientists are working hard to deny and slander Lab-origin of COVID-19 and two Yan Reports in the media?
Check the clues in the pic.
I will tell you more later. pic.twitter.com/5t6Qut1LlE— Dr. Li-Meng YAN (@DrLiMengYAN1) November 2, 2020
كما اتهمت يان “كبار الخبراء الطبيين في العالم” بأنهم “يخضعون لسيطرة كاملة” من قبل الدولة الصينية.
لكن علماء الفيروسات على نطاق واسع يقولون إن الأدلة تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون SARS-CoV-2 قد انتقل أولا إلى البشر من مصدر حيواني، ربما من الخفافيش.
جاء في تغريدة العالمة الهاربة من جامعة هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة أن “الناس يسألون دائماً: لماذا يجتهد الكثير من العلماء لإنكار وتشويه الأصل المخبري لكوفيد-19 (..) تحقق من القرائن في الصورة. سأشرح المزيد لاحقاً”.
تشير الصور إلى أن اثنين من علماء جامعة كولومبيا وهما إيان ليبكين، دكتوراه في الطب، وأنجيلا راسموسن، حاملة شهادة الدكتوراه، سيكونان جزءاً من شرحها.
في الصور يظهر بيان صحافي صادر عن الجامعة في يناير من هذا العام، يبيّن تكريم ليبكين من قبل الصين لعملها في مجال الأمراض المعدية، وكذلك حصولها على ميدالية في وقت سابق من ذلك الشهر في القنصلية الصينية في نيويورك تقديراً لـ”تأثير عميق” على البلاد.
صورة أخرى نشرتها يان بدون سياق كما ذكرت مجلة “نيوز ويك” الأميركية، وهي لقطة شاشة لصفحة موقع جامعي تظهر أن ليبكين وراسموسن تلقيا منحة كلية تناهز المليوني دولار.
لكن راسموسن ردّت مزاعم يان التي وصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة.
Whatever half-baked conspiracy theory you are about to reveal, Dr. Yan, that’s not why I’ve spoken up. It’s because laboratory origin is not supported by the evidence, no matter how many absurd preprint “reports” you fail to get through peer review. https://t.co/1nfWPK1u0m
— Dr. Angela Rasmussen (@angie_rasmussen) November 2, 2020
أما الصورة الثالثة فلقطة شاشة من ورقة أكاديمية شارك في تأليفها ليبكين اقترحت سيناريوهين وصفتهما “نيوز ويك” بـ”المنطقيين” للأصل الكوروني، يتضمن كلاهما “نقل حيواني المنشأ”.
راسموسن زادت من انتقاداتها لأبحاث يان السابقة وتساءلت عن كيفية تمويل تحليل يان. وكتبت: “مهما كانت نظرية المؤامرة نصف الناضجة التي توشك على الكشف عنها، دكتور يان، فهذا ليس سبب حديثي. ذلك لأن أصل المختبر غير مدعوم بالأدلة، بغض النظر عن عدد” تقارير” المطبوعات السخيفة التي تفشل في اجتياز مراجعة القرائن”.
وأضاف راسموسن:
“المنحة التي (تحدثت عنها يان) ممولة من وزارة الدفاع الأميركية. لم يتم دعم راتبي وأبحاثي بأي تمويل من الصين، ولكن بينما نتحدث عن تضارب المصالح، من يمول د. يان؟”.
لا تزال يان نشطة على تويتر على الرغم من تعليق حسابها الأول في سبتمبر، كما يبدو أن العالمة الصينية نشطة أيضاً على فيسبوك، مع عنوان يصف الفيروس بأنه “سلاح بيولوجي”.
وخلال الأشهر الماضية، أثارت عالمة الفيروسات الصينية الهاربة إلى أميركا، الجدل بإعلانها أن فيروس كورونا المستجد قد صنع في الصين، وتحديداً في أحد مختبرات مدينة ووهان مسقط رأس الجائحة، إلا أنها حتى اليوم لم تقدم دليلا واضحا يثبت صحة كلامها.
وأكثر من مرة أكدت البروفيسورة وجود أدلة سيتم الكشف عنها، وقالت “أعمل في مختبر مرجعي لمنظمة الصحة العالمية، وهو أعلى مختبرات فيروس كورونا في العالم، في جامعة هونغ كونغ”.
لكن الجامعة نفت أن تكون لا تزال العالمة معهم بالفعل، بعد أن قالت يان إنني “أتعمق في مثل هذا التحقيق بشكل سري منذ البداية المبكرة للتفشي”.
تعتبر العالمة الهاربة على أن التقارير التي تحدثت أن فيروس كورونا نشأ في سوق ووهان للحيوانات مجرد “سحابة دخان”، وأنها تملك أدلة على أن الفيروس ليس من الطبيعة وأنه من صنع الإنسان.
إلى ذلك أكدت العالمة أن الحكومة الصينية هي التي صنعت الفيروس، وتابعت “تسلسل الجينوم يشبه بصمة الإنسان. سأستخدم هذا الدليل لإخبار الناس، لماذا جاء هذا من المختبر في الصين؟ ولماذا هم من صنعوه؟”.