قال سعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بأن فتح الجوامع والمساجد سيأتي بالتدريج خلال المرحلة القادمة.
وأوضح سعادته عبر لقاء مع مركز الأخبار بتلفزيون سلطنة عمان، بأن ذلك يأتي تماشيًا مع هذا التدرج الذي تنتهجه اللجنة العليا والمؤسسات المختصة بالدولة في هذا الجانب، حفاظًا على الصحة العامة والأخذ بالتدابير الشرعية والقانونية التي تحفظ صحة الناس من الوقوع في مثل هذه الأمراض.
وذكر سعادته بأن سعة 400 مصلٍ تم الأخذ بها في الاعتبار لأنها تُمثل ما يقارب الـ 30% من عدد الجوامع والمساجد في السلطنة وهو عدد كافٍ في المرحلة الأولى.
وبيّن سعادته بأن وكلاء المساجد هم الذين يشرفون على جاهزية الجوامع والمساجد التي تتبعهم، مضيفًا: أوجدنا في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية آلية منضبطة وسهلة جدًا، حيث يوجد موقع إلكتروني خاص بالمساجد وسيُنشر رابط يتم من خلاله تقديم الطلب، وكل بيانات الجوامع والمساجد موجودة في قاعدة البيانات في الموقع، وعندما يرى كل وكيل مسجد أن المسجد جاهز للفتح وأنه يمكن أن يتخذ فيه التدابير اللازمة الاحترازية المنصوص عليها في الدليل الاسترشادي فإنه يسجل طلبه من خلال الموقع ويتم الرد عليه مباشرةً بالموافقة على الفتح.
وأكد سعادته بأنه سيقتصر الفتح على نحو 3000 مسجد وجامع طبقًا للقرار وهو في المرحلة الأولى وبسعة 400 مصلٍ فصاعدا، إلى أن تقرر اللجنة العليا فتح مساجد أكبر.
وذكر سعادته بأنه تمت مراعاة عدم وجود جوامع تستوفي الاحترازات في بعض المناطق السكنية، موضحًا بأن العدد الذي جاء في القرار يشمل كل محافظات السلطنة وولاياتها، وأن المناطق التي لا يوجد بها مسجد أو جامع لا يفي بالاحترازات فإنه يبقى على أصله بأن يؤدي الناس الصلاة في منازلهم.
وأشار سعادته إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع مؤسسة إنتاج الوقفية أصدرت دليلًا استرشاديًا فيه كل ما يتعلق بجاهزية المسجد ومسؤولية كل طرف من أطراف العلاقة في المسجد كوكيل المسجد ومرتادي المسجد وجيران المسجد والوزارة وغيرها.
وبيّن سعادته أن الدليل الاسترشادي وبعد الرجوع إلى المختصين نص على أن تكون الأعمار المسموح لها بالدخول إلى الجوامع والمساجد خلال هذه الفترة بين 12-65 سنة، فلا يسمح للأطفال دون 12 سنة الدخول إلى المساجد وكبار السن من هم فوق 65 سنة أخذًا بالتدابير الصحية للحفاظ على الصحة العامة.
وأوضح سعادته بأن الأنشطة كإقامة حلقات القرآن الكريم أو المحاضرات أو الدروس أو تحفيظ القرآن أو حتى مناسبات العزاء والزواج كلها معلقة حتى الآن في جميع الجوامع والمساجد.
وأكد سعادته بأنه إذا لم يلتزم المسجد أو وكيل المسجد بكافة الاشتراطات المنصوص عليها في الدليل الاسترشادي فإنه سيغلق المسجد ولن يُفتح، لذلك من الأهمية ضرورة استيفاء الشروط العامة والتدابير الاحترازية.
يُذكر أن اللجنة العليا أصدرت يوم أمس قرارًا بالسماح بإعادة فتح الجوامع والمساجد وفق ضوابط واشتراطات معينه