[vc_row][vc_column][vc_single_image image=”36697″ img_size=”medium” add_caption=”yes” alignment=”center” style=”vc_box_border_circle” onclick=”zoom”][/vc_column][/vc_row]
[list icon=”momizat-icon-quill” icon_color=”#ffffff” icon_bg=”circle” icon_bg_color=”#1e73be” ]الشاعر: منتظر الموسوي[/list]
أرْضٌ يُحيطُ بهَا الأمْلاكُ والشعَرَا
متى أضاؤوا .. يجيئُ الكوْنُ مُنبهِرا
أرْضٌ خَيَالٌ .. ولوﻻ أنهَا وَطنٌ
لقلتُ أنَّ عُمَاناً جَنةُ الشعَرَا
حيثُ القصيدةُ وحيٌ عَابرٌ بدَمي
وفي الحكايَاتِ خطتْ وَحيَها سُوَرا
سَموتُ بالشعْر حَتى كِدْتُ ألمِسُهُ
كفَّ السَّماءِ .. سِوَى أنَّ المَدَى انكسَرا
فعُدْتُ أحْمِلُ قلبي بَين أضلعِهِ
وفيهِ يَنبضُ حَرفٌ كلمَا أمَرا
حَتى اسْتقرَّ هُنا .. والليلُ يَسمَعهُ
فصَارَ يرْسمُ في أسْماعِهِ وَترا
يا مَوْطناً غيمَة .. تمشي عَلى مَهَلٍ
لتملأ الرَّوضَ مِن أنفاسِهَا مَطرَا
يا جَنةَ الحُلم مِن صُنع الحَياةِ .. ويَا
عَبيرَ وَردٍ لغير الشعبِ مَا انتشرا
يا لوحَةً رُسِمَتْ بالنور .. وائتلقتْ
وَسْط السَّمَا .. فأحَالتْ نُورَها قمَرا
عُمانُ .. أنتِ لهَذا الكون كعْبَتهُ
ففيكِ حَجَّ خَيَالُ الرُّوح واعْتمَرا
إني اعْتنقتكِ دِيناً للهَوى .. ولذا
سَكرْتُ في العِشق حَتى قيلَ قدْ كفَرا
فيكِ الكمَالُ وفيكِ الحُبُّ مُكتَمِلٌ
وفيكِ كلُّ دَمٍ بالأمْنياتِ جَرَى
العَابرُون عَلى هَذا الوُجُودِ رَأوا
مَا شيَّد الدَّهْرُ في دُنياهُ .. مَا ابتكرا
قدْ أنبتَ الوَرْدُ في أعْمَاق مُقلتِنا
حَتى غدَونا نرَى بالحُبِّ حِين نرَى
وأنشأ الفجْرُ أحْلاماً .. لنحْمِلهَا
عَلى جَناحٍ بهِ هَذا المَدَى ازدَهَرا
فقلْ لكلِّ غريبٍ أنهُ وَطنٌ
في صَدْرهِ نبَتتْ آمَالنا شجَرا
حَتى عَلتْ واسْتقرَتْ في السَّما ألَقاً
وأثمَرَتْ شهُباً .. مَا أرْوَعَ الثمَرا
في عَهدِ قابُوسَ .. صَارَ المَجدُ يَعرِفنا
نمْضي كأن السَّنا يَرتدُّ مُنبهِرا
قابوسُ أنتَ حَكيمُ الأرْض أكمَلهَا
وأنتَ مُعْجزةُ الحُكام والأمَرا
وحّدتنا تحت ظل الحب في بلدٍ
بالمعجزات يضئ الشمس والقمرا
من كل طائفة جئنا وقائدنا
قابوس نفديه بالأرواح إن أمرا
سَيَكتبُ الدَّهرُ أنَّ العُمْرَ ثانيةٌ
وأنَّ ثانيَة خَطتْ لنا العُمُرا
وأن فينا طمُوحٌ ليس يُدركهُ
ضوءُ السَّمَاءِ .. بنا ضُوءُ السَّمَا افتخرا
وأن أرْضاً كهَذي الأرْض جَنتنا
وأننا في ثرَاهَا ننقشُ الأثرا
لأنهَا كلُّ مَا في القلبِ مِن وَطنٍ
إنْ رَاحَ مُبْتهِجاً أو عَادَ مُنكسِرا
لأنهَا اليَومُ والتاريخُ في زمَنٍ
لوﻻ ترَاثٌ مِن الأجْدَادِ لاندَثرا
عُمَانُ جَنةُ هذا الكُون مِن أزلٍ
ومِن ثرَاهَا خُلِقنا للوَفَا بَشرا