أعلنت وزارة الآثار، اليوم الأربعاء، اكتشاف 12 مقبرة فرعونية بمنطقة “جبل السلسلة” في محافظة أسوان، يرجع تاريخها لعصر الدولة الحديثة (1570—1070 قبل الميلاد).
وقالت الوزارة، في بيان لها، نقلته وكالة “الأناضول”، إن “هذا الكشف جاء خلال أعمال الحفر التي تجريها بعثة جامعة ليند السويدية برئاسة ماريا نلسون بالتعاون مع وزارة الآثار”.
وأوضح رئيس قطاع الآثار بالوزارة محمود عفيفي، أنه “تم العثور داخل هذه المقابر على بقايا هياكل عظمية ورفات حيوانية نستطيع من خلال دراستها الكشف عن مدى التقدم الطبي والرعاية الصحية خلال تلك الفترة المبكرة من تاريخ مصر، الأمر الذي سوف يقودنا إلى فهم طبيعة المنطقة وأهمية الموقع بشكل كبير”.
كما نقل البيان عن مدير عام آثار أسوان، نصر سلامة، قوله إن “المقابر المكتشفة استخدم بعضها كمدافن للحيوانات، وهى تتكون من غرفة أو غرفتين، كما تم الكشف داخل بعضها عن أجزاء من توابيت حجرية وفخارية وأخرى من (الكارتوناج)، بالإضافة إلى عدد من التمائم”.
و”الكارتوناج” هو طبقة من الكتان تغطى بطبقة رقيقة من الجص من خلال مادة لاصقة، ويرسم على سطحها الأصلي بعض المناظر والنصوص الدينية، وهي معروفة في مصر القديمة، وقد انتشرت بشكل واسع النطاق خلال الدولة الحديثة، واستمرت طوال العصور المصرية المتأخرة.
من جانبها، قالت ماريا نلسون، رئيسة البعثة، إنه من خلال الدراسات الأولية للكم الهائل من الرفات والعظام البشرية التي عثر عليها داخل هذه المقابر تبين وجود عدد من الأفراد الأصحاء بالإضافة إلى وجود أدلة تشير إلى سوء التغذية أحيانا وبعض الإصابات المتعلقة بكسور العظام بسبب زيادة المجهود العضلي، كما ترجح
بقايا الهياكل العظمية وجود بعض السلوكيات المتعلقة بالمخاطر المهنية وطبيعة العمل.
وتشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، خاصة وهي تمتلئ بآثار تعود لعهد القدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع.