الشاعر ناصر بن خميس الغيلاني
يا معيّن المسرى على النجمات والدرب الطويل
مالك دليل إلا علوم تسر ذربين الفعال
خذها من الواقع براهين لها الناظر يخيل
خذها دلايل من مضامين التفرّد..لا تزال
لا عوّدت للصعب والنادر وللشان الثقيل
وللمستوى..لي فيه تحتار الثوابت والخيال
هناك فوق الشمس نورٍ يستمده كل جيل
ومن فيض نوره لبْست الدنيا مصابيح الخصال
وصارت عيون الناس في نعمه وجاهلهم قليل
والمنزوي مقدام والمعوز على يسْر ومنال
والمجتهد قد نال والمعتلّ يوجد له سبيل
في كل شبرٍ من وطن، ممنون لحد الجمال
للّي إلى من ضاقت الحيله وقد قل الحصيل
يْديه مثل الغيم تتسابق على ذرّ الزلال
إيّاه من سكن حروف الشعر في راس الفتيل
واسفر من الناتج خلايا حب واكتظ المجال
لولاه ما سارت قوافل خير وازدان الرحيل
لعيون ترقب شوفته ومشورته في كل حال
قاد المحال بحكمة الفاطن على النهج الاصيل
لين التقدم قد نتج من حكمته فوق المحال
أسس زوايا جيل طامح شامخ مثل النخيل
جيلٍ تشرّب سيرة المغوار قابوس المثال
نور الزمن حضن الوطن حامي الحما السيف الصقيل
شرق الغبيرا وفجرها، شريانها ونبض الشمال
غروب حاسدها ومركز ضبطها عن كل ميل
كل الجوانب في جنوب العز تختال الكمال
سال الضيا والنور في نهر الزمان المستحيل
يالين فاض الكون، والتاريخ من مثواه قال:
المجد له عنوان واحد..لا ولاغيره مثيل
(قابوس) رد المجد: وآانعْم الرجل عز الرجال
يقولها ولسان كل الخلق برهان ودليل
ما قال إلا الحق يوم الحق من حقه يقال