الشاعر هلال الشيادي
لا شيءَ أجملُ من لقياك يا وطني
فكل شيء إلى عينيك يجذبني
مهما أغبْ عنك تبقْ الروح ساكنةً
في كل أرضك فالترحال للبدنِ
البحر حين رآني راح يبسم لي
وموجه يتغنى لي يقبّلني
والبدر في شوقه يبدو ليسعدني
كأنه مدّ يمناهُ ليحضنني
أُحدِّث البحر عما كان في سفري
يصغي إلى كل ما في القلب من شجن
هنا امتزجتُ بدمعاتي وأدمعه
كأنما فيه شيء ما ليخبرني
وجدت في صوته شوقا إلي وفِي
أمواجه بسمةً سالت لتفرحني
وجدته كأبٍ حانٍ على ولدٍ
من أخبر البحر عن شوقي وعن حزَني!؟
وهمهم الليل يشدو لحن هَدْهَدةٍ
يا ليل حسبك؛ ما في العين من وسنِ
دعني وحيدا أمام البحر إن به
سرًا أخبئه من غابر الزمنِ
أعود نحوك بالأشواق يا وطني
فضمني فيك يا أمي وَيَا سكني
ما غبتُ عنك بعيدا؛ أنت في نفَسي
وفيك منك إليك اسارعت سفني