“الأوقاف والشؤون الدينية”.. تعتمد برنامجين للمراكز الصيفية لتعليم القرآن الكريم

أرشيف شبكة التأمل الإعلامية

نشر في: السبت,9 يونيو , 2018 1:27م

آخر تحديث: السبت,9 يونيو , 2018 1:27م

الوطن ـ التأمل

اعتمدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برنامجين للمراكز الصيفية لتعليم القرآن الكريم في مختلف محافظات السلطنة، حيث سعت دائرة القرآن الكريم الى وضع البرامج التي يستفيد منها الطالب خلال فصل الصيف، وقد أنطلق البرنامج الأول في الخامس من شهر رمضان المبارك، ويستمر حتى نهاية الشهر الفضيل، فيما ينطلق البرنامج الثاني في ١٩ يونيو الجاري ويستمر حتى ١٩ أغسطس القادم.
يأتي ذلك في اطار إستثمار أوقات الطلبة في الإجازات الصيفية حيث تنبع أهمية المراكز الصيفية لتعليم القرآن الكريم في قيامها بالعديد من البرامج التي يستلهم منها الطالب الكثير من الجوانب التي تعزز من قدراته الفكرية والذهنية ويتعلم من تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ما ينفعه في مسيرة حياته العلمية والعملية ليكون له نبراسا يرتقى به.
وقال هلال بن حمود الريامي مدير دائرة مدارس القرآن الكريم أن مدارس القرآن الكريم تستهدف الطلبة الذكور من عمر7 سنوات وحتى 10 سنوات وتستقطب الإناث من عمر 6 سنوات وحتى عمر 18 سنة وذلك بهدف الاستفادة من فترة الإجازة الصيفية لدى طلبة المدارس بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة إضافة إلى متابعة مسيرة حفظ الطلاب للقرآن الكريم وتشجيعهم على الإستمرار في الحفظ دون انقطاع.
وأفاد الريامي بأن البرنامجين يشملان جميع محافظات السلطنة ويكون التسجيل بها عن طريق الحضور للمدرسة في أول يوم دراسي أو وفق ما يصدر عن المدارس من إعلانات أو عن طريق برامج التواصل او عن طريق الموقع الالكتروني لبرنامج تعليم القرآن الكريم quran.mara.gov.om”
وأشار الى أن مدارس القرآن الصيفية تعنى بتدريس وتحفيظ القرآن الكريم وتحفيظ منظومات التجويد كتحفة الأطفال والمقدمة الجزرية بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الهادفة والترفيهية المتوافقة مع أهداف وإختصاصات مدارس القرآن الكريم.
وقد شهد البرنامجين الطلابيين إقبالا متزايدا من قبل الناشئة حيث بلغ عدد الملتحقين بهما خلال الفترة الأولى (شهر رمضان) ما يقارب 4000 طالب وطالبة ومن المتوقع أن يتضاعف العدد في الفترة الثانية والتي ستبدأ عقب إجازة عيد الفطر.

وقال فايز بن مرهون الهادي المدير المساعد لدائرة المدارس: أن أنواع الخدمات التي تقدمها الدائرة من خلال البرنامج الإلكتروني لتعليم القرآن الكريم يساهم بفتح باب الدراسة الصيفية للراغبين والحافظين لكتاب الله من أبناء هذا الوطن الى جانب المدارس النظامية الصيفية حيث تم تقييد ما يزيد عن 860 طالب وطالبة عن طريق النظام من مختلف الشرائح العمرية.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى نشر ثقافة تعليم القرآن الكريم بين أبناء الوطن بإعتباره رسالة الإسلام الخالدة إلى جانب تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم وتدريس أحكام التلاوة والتجويد عبر الفصول الإفتراضية الحية فهو يسهم في تيسير حفظ القرآن الكريم من خلال خطط ميسرة، بواسطة وسائل إلكترونية مساعدة.
منوها الى أن البرنامج يستهدف مختلف أطياف المجتمع ذكورا وإناثا لا سيما الذين لا يتمكنون من الإلتحاق بمدارس القرآن الكريم النظامية لظروف عملهم أو دراستهم وارتباطاتهم الحياتية المختلفة.
فالبرنامج يأتي مكملا ومسايرا للدور الذي تقوم به مدارس القرآن الكريم النظامية بمختلف محافظات السلطنة وهو يشكل نقلة نوعية في مجال الخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لأبناء المجتمع.
بدوره أوضح سالم بن سعيد القصابي رئيس قسم المدرسين بدائرة المدارس بما يتضمنه البرنامج من فائدة جلية وعظيمة ومفيدة وعملية لكل من يريد أن يحفظ القرآن الكريم ويتعلم القراءة الصحيحة وجودتها في إتقان مخارج الحروف والنطق السليم بالإضافة إلى المهام اليومية الذي يتضمنه البرنامج من خلال ما يظهر في حسابات الطلبة والتي تعتمد على حصص إفتراضية مباشرة بمعدل حصتين في الإسبوع لكل طالب، وكل حصه لا تتجاوز الساعة يلتقي بها الطالب مع معلمه ليعرض عليه ما قام بحفظه وفق الخطة، فيصوب له حفظه وتجويده.

وحول منهج التدريس قالت هدى البطاشية رئيسة قسم الإشراف والتوجيه بدائرة مدارس القرآن الكريم : أن فكرة البرنامج تقوم على منهج القلاع السبع المطبق على مدارس القرآن الكريم النظامية حيث يُقسم مقرر الحفظ إلى سبع قلاع ، كل قلعة تحتوي على ستة أقسام،فعند إنتهاء الطالب من مقررات أحدى القلاع تظهر له القلعة التي تليها وهكذا حتى ينهي حفظ القلاع السبع ويكون بذلك قد أتم مقرر الحفظ ، ومما يجدر ذكره أن منهج القلاع السبع طلب في عدة دول عربية وأجنبية ليطبق على حلقات القرآن الكريم لديهم.
وحول مدى الاستفادة التي يحصل عليها الطالب نتيجة التحاقه بهذه المدارس أوضحت خالصة المعولية (ولية أمر): أن أهمية مدارس القرآن الصيفية تكمن في الكثير من الايجابيات فهي ملاذا آمنًا لأبنائنا فهم يتعلمون تجويد وترتيل آياته بعيدا عن أهدار الوقت الذي غالبا ما يكونوا الطلبة في فراغ كبير ولا يعرفون كيف يكن الاستفادة من الوقت فالإجازة الصيفية ولا سيما وأن هذه المدارس تربطهم بكتاب الله العزيز وتعينهم على حفظ القرآن الكريم وتعلمهم الطريقة الصحيحة المجودة لقراءة القرآن الكريم.
أما الطالبة نصراء المعمرية قالت : البرنامج يستمد روحه من منهج القلاع السبع فقد أتاح لنا تعلم القرآن الكريم بكل يسر وسهولة، دون الحاجة للخروج من المنزل وتكبد مشقة الحصول على معلم وقد استفدنا منه استفادة عظيمة خلال فترة وجيزة بمساعدة المدرسين المتقنين الذين يديرون الفصول الإفتراضية.
فيما قالت الطالبة هاجر الإسماعيلية أن البرنامج فريد من نوعه، وقد أظهر اهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتعليم القرآن الكريم، وهو يرسي بيئة مرنة لجميع الفئات العمرية للمشاركة بأي مستوى يتناسب مع قدراتهم وأوقات فراغهم، فهناك أوقات صباحية وأخرى مسائية والطالب يتخير منها ما يناسبه.

الجدير بالذكر أن موقع الالكتروني لبرنامج تعاليم القرآن الكريم عن بعد على المستوى الدولي والأقليمي حاز مؤخرا على جائزة أفضل موقع الكتروني لخدمة القرآن الكريم على مستوى العالم بدولة الكويت الشقيقة.

شارك الآخرين:

إرسال
شارك
غرّد

تابعنا: