رغم أن مجمع قصر شيروان شاه يطل على معالم حديثة لأذربيجان مثل أبراج الشعلة الشهيرة، إلا أنه لا يزال يجذب أنظار العديد من الأشخاص بهيبه تفاصيله المعمارية وجدرانه التي تحتوي على أسرار التاريخ الأذربيجاني.
ويقع قصر شيروان شاه في المدينة القديمة بالعاصمة الأذربيجانية باكو، وهو المسكن الأخير لحكام ولاية شيروان التي يبلغ عمرها ألف عام، وهي ولايةٌ لا يُعرف عنها الكثير بسبب نهب المواد الأرشيفية المكتوبة عنهم خلال حربٍ مع الصفويين في عام 1500.
ويُعتبر القصر أضخم معلمٍ من فرع “شيروان أبشيرون” للعمارة الأذربيجانية.
ولم تنجو أي نقوش في القصر للمساعدة في تحديد عمره، ولكن يقدر أنه بُني في القرن الـ15.
ويجسد هذا المعلم التاريخي، الذي يعتبر إحدى لآلئ العمارة في البلاد، آثار الثقافة الزرداشتية، والساسانية، والعربية، والفارسية، والعثمانية، وحتّى الروسية.
وتنعكس بعض من تفاصيله المستوحاة من مختلف الثقافات في البوابة عالية الارتفاع في جناح يدعى “ديفانخانا”، والذي يتزيّن بمختلف الزخارف النباتية المتشابكة للتين وأوراق العنب، بالإضافة إلى نقوشٍ عربية مكتوبة بالخط الكوفي.
وبالإضافة إلى المبنى الرئيسي للقصر، يشتمل المجمع على مقبرة عائلية موجودة في مبنى مستطيل الشكل تعلوه قبة سداسية، وبقايا حمام تقليدي، بالإضافة إلى مسجد خاص بالشاه يتضمن منارةٍ بعلو 22 متراً.
وبسبب مكانته التاريخية، أُدرج القصر ضمن لائحة المواقع التراثية ليونيسكو في عام 2000.