هل كُنتَ تعرف من قبل أن لدى مدينة مونتريال شبكة تحت الأرض تربط مبانيها المهمة معًا لاستعمالها من قِبل أكثر من نصف مليون شخص خلال فصل الشتاء؟ فالعالم مليء اليوم بالمدن التي أُنشئَت تحت الأرض، والكثير منها يعود عمره إلى مئات السنين. هذه المُدن العظيمة ليست مأهولة فحسب، بل هي شاهدة على تاريخٍ من الإنجازات البشرية المعمارية منذ وقتٍ طويل.
في هذا المقال، نستعرض عشرة مدى مذهلة شُيّدت جميعها تحت الأرض.
مدن مذهلة تحت الأرض!
مدينة البتراء القديمة في الأردن
ما يقرب من 85% من مدينة البتراء في الأُردن، والتي بُنيت في القرن الثاني للميلاد، يقع حرفيًا تحت الأرض، الأمر الذي شكّل لغزًا كبيرًا للكثير من علماء الآثار والمدن. تحت الأرض، تمتد مدينة بأكملها تضم منازل ومذابح دينية ومسرح، ويُمكنها استيعاب 3000 شخص في الجزء الذي تم اكتشافه والذي يُشكّل 15% من المساحة الكلية حسب تقدير العلماء.
مدينة Naours في فرنسا
مدينة تحت الأرض بُنيت خلال القرن الثاني في فرنسا، وتضم 300 غرفة، و28 معرضًا، والعديد من الآبار، والمخابز، والمصليات، وإسطبلات الخيول. في القرن التاسع الميلادي كانت موطنًا للفايكنج، وفي القرن السابع عشر الميلادي، وصلت المدينة إلى ذروتها حيث بلغ تعداد سكانها 3000 نسمة.
مدينة نوشاباد في إيران
تم بناء مدينة نوشاباد تحت الأرض قبل ثلاثة آلاف عام في إيران، وذلك لحماية الناس من الغارات والأعداء.
مدينة ديرينكويو في تركيا
تم العثور على مدينة ديرينكويو في تركيا بعد أن هدم رجلٌ جدارًا في منزله، ليكشف عن مدينة بأكملها تحت الأرض تتألف من 18 مستوى وتستوعب ما يصل إلى 20 ألف شخص! وتضم المدينة المدارس والأسواق والكنائس والآلاف من فتحات التهوية. كما تضم تركيا أكثر من 200 مدينة قديمة تحت الأرض.
“الحي الصيني” في ولاية أوريغون الأمريكية
في بيندليتون، بولاية أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية، عُثر على حي بأكمله يعود للقرن التاسع عشر للميلاد، وذلك عندما حاول طاقم المدينة إصلاح بعد الحُفر في الأرض. “الحي الصيني” كان قد أنشأه السكان الصينيون في المنطقة تحت الأرض لحماية أنفسهم من رعاة البقر في حالة سكر.
داون تاون سياتل في الولايات المتحدة
وسط مدينة سياتل هو في الأساس مدينة أُعيد بناؤها. حيث تقع المدينة الأصلية على عمق 20 قدمًا تحت الأرض، ويعود عمرها للقرن التاسع عشر لكنها هُجرت بعد أن شبّ حريقٌ هائلٌ فيها. ويُمكن زيارة الآثار المتبقية من المدينة القديمة حتى اليوم.
مدينة بيرلينجتون بونكر في إنجلترا
في خمسينيات القرن الماضي، بُنيت مدينة ضخمة تحت الأرض لإيواء آلاف الموظفين الحكوميين المهمين في حالة وقوع هجوم نووي. المدينة تضم خطًا للسكك الحديدية واستوديوهات ونظام صرف صحي وبحيرة ومطاعم وفنادق. وظلت المدينة سرية حتى تم كشف أمرها في عام 2004.
المدينة تحت الأرض في بكين
في أوائل السبعينيات الميلادية، شُيدت مدينة تحت الأرض لإيواء سكان بكين البالغ عددهم ستة ملايين نسمة بمرافق عديدة مثل: المطاعم، والمدارس، والمزارع، والمستودعات، وحلبة للتزلج على الجليد. الناس الذين سُمح لهم بزيارة أجزاء من المدينة يصفونها بأنها “مظلمة ورطبة ومخيفة جدًا”!
مدينة Ramenki-43 في روسيا
مدينة تقع تحت الأرض تم بناءها في منتصف الثمانينيات وذلك لتوفير ملاجئ لـ15000 شخص في حال تعرضت العاصمة موسكو لتهديد هجوم نووي. وتضم المدينة لوزام ضرورية للحياة لثلاثة عقود كاملة دون الحاجة للصعود للسطح.
كوبر بيدي في أستراليا
مدينة تحت الأرض في أستراليا، حيث يلجأ إليها سكانها هربًا من درجات الحرارة المرتفعة في فص الصيف. كما تمتاز مدينة كوبر بيدي بغناها بالعقيق، وهو حجر كريم ثمين، حيث يُقدّر أن 95% من عقيق العالم مُستخرجن من منطقة كوبر بيدي تحت الأرض.